قمر خائف الله يعمل المغرب بكثافة، على الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، ويرجع ذلك جزئيا إلى ما يتمتع به من أراض وشمس ورياح وساحل طويل الامتداد، ما يجعل منه بلدا رائدا عالميا في مجال توليد الطاقة المتجددة، إلى جانب عدد من الدول العظمى.
وفي هذا السياق، أكد مطور أعمال الأمونيا والهيدروجين في المنصة المتخصصة بشؤون الطاقة “أرغوس ميديا”، أندريا فالينتيني، أن إنتاج الأمونيا الخضراء في المغرب، يحمل مستقبلا واعدا، “كونه دولة متميزة”. مشيرة إلى أن”المملكة المغربية واعدة في مجال توليد الطاقة المتجددة الرخيصة من الشمس والرياح، خاصة الشمس”.
وإلى جانب هذا، أوضح أندريا فالينتيني، على هامش المؤتمر الـ30 للاتحاد العربي للأسمدة، الذي عقد في القاهرة مؤخرا، أن “أوروبا تستورد كميات كبيرة من الأسمدة من الرباط حاليا، وذلك نظرا لقدرة المملكة على إنتاج الأمونيا الخضراء بوفرة، بفضل سعة الطاقة المتجددة الواعدة لديها”.
هذا، وشدد المصدر ذاته، على أن “بعض القطاعات الصناعية مثل الأسمدة، غير قابلة للكهربة، وهو ما يدفع إلى إنتاج الأمونيا الخضراء والهيدروجين الأخضر لإزالة الكربون من مثل هذه القطاعات”. مضيفا أنه، “إلى جانب المغرب، فإن منطقة الشرق الأوسط ستكون رائدة في مجال إنتاج الأمونيا الخضراء والأسمدة التي تعتمد عليها”.
ووفقا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة، يسعى المغرب إلى رفع حصته بمزيج الطاقة إلى 52 في المائة بحلول عام 2030، ليكون ثاني أكبر الدول العربية من حيث مستهدفات الكهرباء المتجددة، وهو ما يدعم التفاؤل بإنتاج الأمونيا الخضراء في البلاد، ومواصلة قدرة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة.
وبناء على ما جاء في بيانات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، فقد قفزت كهرباء الطاقة المتجددة المولدة في المغرب العام الماضي، إلى 4.105 غيغاواط، وهو الارتفاع الرابع على التوالي، منذ استقرارها في عام 2019.
يذكر أن المغرب حقق إنجازا جديدا سنة 2023، إذ تخطّت طاقة الرياح، الطاقة الكهرومائية، لأول مرة في تاريخه، لتكون بذلك أكبر مصدر للطاقة المتجددة في المملكة من حيث القدرة الاستيعابية.
