البرلمان الدنماركي يقر قانونًا يجرم تدنيس النصوص الدينية

أقر البرلمان الدنماركي، أمس الخميس، قانونا جديدا يحظر تدنيس أي نص مقدس في البلاد، بعد سلسلة حالات تدنيس للقرآن من قبل نشطاء معادين للإسلام في البلاد، مما أدى إلى احتجاجات غاضبة في عدد من الدول الإسلامية.

ويهدف القانون الجديد، حسب وزارة العدل الدنماركية، إلى الحد من السخرية المنهجية التي ساهمت إلى جانب أمور أخرى في تعزيز تهديدات الإرهاب في الدنمارك.

وقال وزير العدل الدنماركي، بيتر هوميلغورد، إنه “يجب حماية الدنمارك والدنماركيين ضد أعمال التدنيس التي شهدتها البلاد لفترة طويلة”.

وتبنى البرلمان القانون بأغلبية 94 صوتا مقابل 77 صوت مع غياب ثمانية مشرعين، وسيُجرم القانون الجديد التعامل بشكل غير لائق، علنية أو بنية النشر في دوائر أوسع، مع نص ذو أهمية دينية كبيرة لمجتمع ديني، ولن يُشمل الحظر على الأعمال الفنية التي تتضمن “جزءًا طفيفًا” من التدنيس.

وخلال النقاش الذي استمر أكثر من أربع ساعات، اتحدت الأحزاب اليسارية واليمينية المتطرفة ضد حكومة الوسط اليميني، وطالبت بأن يشارك الائتلاف الحكومي الذي قدم المشروع في 25 غشت في النقاش.

واعتبرت إنغر ستويبرغ من حزب الديمقراطيين المعادي للهجرة أن القانون الجديد هو استسلام للإسلام وانحناء للبلدان التي لا تشترك مع الدنمارك في نفس القيم، فيما قالت كارينا لورنتزن، من حزب الشعب الاشتراكي الدنماركي، “هل تغير إيران أو باكستان أو السعودية تشريعاتها لأن الدنمارك تشعر بالإساءة من شيء يمكن أن يفعله شخص إيراني؟ هل تغير باكستان؟ هل تغير السعودية؟ الجواب هو لا”.

ونظم نشطاء بالدنمارك أكثر من 500 احتجاج خلال هذه السنة فقط، بما في ذلك حرق القرآن، أمام سفارات الدول الإسلامية وأماكن العبادة وفي أحياء المهاجرين، فيما كانت البلاد تصر على أن  حرية التعبير هي واحدة من أهم القيم في المجتمع الدنماركي.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *