توالي دعم الدول الغربية لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء.. خبير يشرح الحيثيات

تتوالى الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، ودعم مقترح الحكم الذاتي، الذي عرضه المغرب كحل للنزاع المفتعل، في الوقت الذي تضيق فيه هذه الاعترافات، الخناق على قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية في مخيمات تندوف، ومعها صنيعتها الجزائر.

ولعل آخر المواقف الإيجابية، المتعلقة بسيادة المغرب على صحرائه، أتت من باريس، حيث أقرت فرنسا، يوم الاثنين الماضي، بسيادة المغرب على صحرائه، من خلال وزيرة الخارجية، ستيفان سيجورني، الذي اجتمع بالرباط، مع نظيره ناصر بوريطة، ليؤكد سيجورني، أن ’’قضية الصحراء تمثل الجزء الأكثر أهمية في زيارته للمغرب’’. مضيفا أنه ’’ينبغي للرباط أن تتوقع دعم باريس الصريح لمخطط الحكم الذاتي كأساس للتعويل عليه”.

نظارة العالم

وفي هذا الصدد، أكد عبد النبي صبري، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط، على أن هذه الاعترافات الدولية، هي ناتجة عن “التحول الذي عرفه المغرب على كافة المستويات، تحديدا خلال سنة 2022، خلال خطاب ثورة الملك والشعب، حين أكد الملك محمد السادس، على أن ملف الصحراء، هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات، وبالتالي لا يمكن للدول أن تستمر في الاتفاقيات والعلاقات الثنائية، والدخول في شركات واتفاقيات للتبادل الحر مع المغرب، دون الاعتراف بذلك’’.

وأضاف صبري، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’دول العالم تبين لها أن المغرب رفع السقف، وبالتالي عليها الذهاب في هذا الاتجاه، وهذا المنوال. كما أن المغرب مستقر في محيطه المتطور، حيث أنه بدأ ذلك مع الولايات المتحدة سنة 2020، ثم إسبانيا سنة 2022، تبعتها ألمانيا، وبعض دول العالم الأخرى’’.

كعكة مونديال 2030

وأكد أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي، على أن ’’هذه الاعترافات، دائما قائمة على جميع المستويات، وأي دولة تريد أن تتعامل مع المغرب، عليها أن تعترف بمغربية صحرائه’’. معتبرا أن ’’المسألة الثانية التي تدفع الدول للاعتراف بمغربية الصحراء، هي احتضان الرباط لأكبر حدث كروي في العالم، أي مونديال 2030، بشكل مشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال، بحيث هناك العديد من الصفقات المربحة التي تسعى العديد من الدول للاستفادة منها، كما أن جميع الدول تسعى لأن يكون لها نصيب بذلك’’.

وسجل المتحدث ذاته، أن ’’فرنسا، بعدما تأكدت من أن إسبانيا أخذت مكانها على مستوى التبادل التجاري مع المغرب، أدركت أن الأخيرة لا يمكن أن تتعامل معها، إلا إذا خرجت باعتراف صريح وواضح وعلني’’.

وخلص صبري، إلى أن ’’السبب الرئيسي الذي يدفع دول العالم تعترف بمغربية الصحراء، هو الاحترام التام والصريح والعلني للوحدة الترابية للملكة’’. وأضاف أن ’’من يملك سيادته على أرضه، يملك حق اتخاذ القرارات في البحر والبر والجو’’. مردفا ’’السيادة واحدة لا تتقادم’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *