الطيب حمضي: يجب تعويض المتضررين من لقاح “أسترازينيكا” حتى ولم يتم بعد شرح ذلك علميا

قال الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، إنه ’’يجب الاعتناء بالأشخاص المتضريين من لقاح أسترازينيكا، كما يجب الاهتمام بهم بسرعة وبشكل عاجل، وإذا استمرت الآثار اللاحقة، فيجب تعويضهم أو تعويض أسرهم’’.

وأكد حمضي، في تصريح صحفي، توصلت ’’بلادنا24’’ بنسخة منه، على أن ’’التعويض يستخدم لاستعادة حقوق المرضى من خلال إجراءات حبية خارج المحكمة أو من خلال المحاكم، حيث أنه قد تكون البيانات الوبائية والإحصائية والسياق العام، كافية في غياب أدلة علمية رسمية على العلاقة السببية بين إعطاء اللقاح وحدوث رد الفعل السلبي’’.

وأضاف الطبيب، أن ’’أسترازينيكا اعترفت في رسالة إلى المحامين، بأن لقاحها يمكن أن يسبب تأثيرا سلبيا في حالات نادرة جدا، مثل متلازمة التخثر، ونقص الصفيحات المعروفة بـTTS’’. معتبرا أن ’’التأثير الجانبي معروف بالفعل منذ 3 سنوات، عندما يحدث في حالات نادرة جدا، يكون ذلك في غضون 2 إلى 3 أسابيع بعد إعطاء اللقاح، وليس بعد أشهر أو سنوات’’. مضيفا: ’’التأثيرات الجانبية الخطيرة، نادرة جدا، وهي مشتركة بين جميع الأدوية واللقاحات دون استثناء’’.

واعتبر المتحدث، أنه ’’لا يزال ميزان الفوائد والمخاطر لجميع لقاحات كوفيد لصالح اللقاحات التي أنقذت الأرواح وما زالت تنقذ، الحالات النادرة جدا من ردود الفعل السلبية الخطيرة على التلقيح، هي في العديد من الحالات بين 10 و100 مرة أقل من حدوث هذه الحوادث نفسها في حالة المرض نفسه الذي تمنعه هذه اللقاحات. حيث يظل تعويض الضحايا المحتملين لهذه الآثار الجانبية، على الرغم من ندرتها، حقا مطلقا للضحايا، حتى لو لم يتم بعد شرح علميا العلاقة السببية المباشرة بين الدواء أو اللقاح بشكل كامل’’.

وأكد الباحث في السياسات والنظم الصحية، على أنه ’’لم تتوفر بيانات علمية أو وبائية أو جديدة، لا للخبراء ولا لمختبرات أسترازينيكا. حيث أنه لا تزال آليات العلاقة المشبوهة بين اللقاح ومتلازمة TTS غير معروفة’’.

وقال الطيب حمضي، إنه ’’قد لوحظت متلازمة STT بشكل رئيسي، ولكن ليس حصريا، مع لقاح أسترازينيكا ولقاح Janssen الأمريكي، اللذين يتم إنتاجهما على أساس نفس التقنية، كما تم الإبلاغ عن آثار جانبية أخرى نادرة جدا، ولكنها خطيرة أيضا، مثل التهاب عضلة القلب والتهاب التامور وشلل الوجه ومتلازمة تسرب الشعيرات الدموية ومتلازمة غيلان باريه، مع لقاحات أخرى، بما في ذلك اللقاحات الأمريكية من فايزر وموديرنا’’.

وسجل المصدر، كون ’’كل هذه الآثار الجانبية النادرة جدا، عادة ما تتطور إيجابيا نحو الشفاء مع التكفل الطبي الملائم، ولكن بعضها يمكن أن يكون قاتلا، أو يترك مخلفات مدى الحياة’’.

وعن سحب الدواء من قبل المختبرات، قال حمضي، إنه عبارة عن ’’إجراء معروف ويمارس لعدة أسباب’’. مبرزا أن ’’أسترازينيكا من البداية قررت بيع لقاحها بسعر التكلفة، أي دون أرباح، أثناء الوباء، حيث كان من الواضح أنها ستتخلى عن هذا الجزء من لقاحات كوفيد، وتغلق هذا القوس’’.

وشدد الطبيب، على أن ’’سعر لقاح أسترازينيكا للتطعيم الأولي بالإضافة إلى الجرعة المعززة، كان أقل من 20 دولارا لثلاث جرعات، بينما تجاوز هذا المبلغ 100 دولار لتلك الخاصة بالمختبرات الأمريكية فايزر وموديرنا’’.

وأضاف حمضي، كون ’’الولايات المتحدة الأمريكية، لم ترخص مطلقا للقاح أسترازينيكا ببلادها، على الرغم من التحقق من صحته وترخيصه من قبل منظمة الصحة العالمية وجميع البلدان تقريبا، بينما سمحت أمريكا باللقاح الأمريكي جانسن المشابه للقاح أسترازينيكا’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *