تراجع التردد الصيني في بناء خط أنابيب جديد للغاز الروسي

مع تحقيق إمدادات الغاز الروسي إلى الصين أرقامًا قياسية جديدة منذ بداية العام، يطرح تراجع الصين في بناء خط أنابيب جديد من روسيا تساؤلات حول الأسباب الرئيسية والتحديات التي قد تكون وراء هذا القرار.

إذ أظهر تقرير لصحيفة “فزغلياد” الروسية أن شركة “غازبروم” سجلت زيادة في إمداداتها للصين بنسبة تفوق 4 مرات خلال شهر واحد فقط، مع تسجيل أرقام قياسية في عمليات التسليم عبر خط أنابيب “قوة سيبيريا”. وفي ظل تفوق الإمدادات عن التوقعات، يثير تخوف الصين من التزامها ببناء خط أنابيب جديد، “قوة سيبيريا 2”.

وعلى الرغم من الأهداف المحددة لزيادة الصادرات إلى 30 مليار متر مكعب لهذا العام، يعبر الخبراء عن توقعات بتجاوز هذا الرقم. وفي هذا السياق، يعزو نيكولاي غروموف، المدير التنفيذي لشركة “غازبروم”، هذا النجاح إلى عوامل تكنولوجية وخطط لتجهيز حقول الغاز، مما يدعم زيادة الإمدادات.

ويرى الخبراء أن الصين، التي تعتبر “قوة سيبيريا” مصدرًا رخيصًا للغاز، قد قامت بطلب زيادة إمدادات الغاز عبر هذا الخط. ومع انخفاض أسعار الغاز الروسي مقارنة بمناطق أخرى، يرى الصينيون أن هذا الخيار هو الأكثر جدوى من الناحية الاقتصادية.

وفيما يتعلق بمشروع “قوة سيبيريا 2″، يظهر تراجع الصين في التوقيع على عقد لتوريد الغاز عبر هذا الخط، مما قد يعكس استفادة الصين من توريدات “قوة سيبيريا” بأسعار تنافسية.

على صعيد آخر، يشير تحليل الخبراء إلى أن مشروع “قوة سيبيريا 2” يتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحتية الصينية، مما يزيد من التحديات المالية والتقنية. ويرى البعض أن عدم التوقيع على العقد قد يكون مرتبطًا بتفضيل الصين للاعتماد على “قوة سيبيريا” الحالي بدلاً من التزامها بمشروع جديد.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *