التهجم على فتيات يرتلن القرآن بإحدى قرى شيشاوة يصل البرلمان

على خلفية تهجم شخصين على فتيات، داخل إحدى خيام دوار إغيل نتلغمت، بجماعة اداسيل، إقليم شيشاوة، ومنعهن من قراءة القرآن الكريم، بدعوى أنهم يسببون الإزعاج لهما. طالبت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، بالتحقيق في الحادث الذي كشف عنه شريط فيديو ضجت به منصات التواصل الاجتماعي، معتبرة أنه “إهانة للمصحف الشريف”.

وفي هذا الصدد، أوضحت عضو المجموعة النائبة للعدالة والتنمية، عائشة الكوط، في سؤالين كتابيين، وجهتهما لكل من وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن “مقطع الفيديو المذكور، يكشف أن الحادث وقع بإحدى القرى المتضررة من زلزال 8 شتنبر 2023”.

وأضاف السؤال، أن “عدة فتيات كن يجلسن في إحدى الخيام المخصصة للمتضررين من الزلزال، وهن يقرأن القرآن، قبل أن يهجم عليهن شخصان، ويخرجان من بالخيمة، ويرميان بالآثات الذي وجدوه بداخلها، ويرميان عدد من المصاحف على الأرض، رغم توسل الفتيات، ومطالبتهن بتركهن لحالهن، وعدم رمي المصاحف على الأرض”.

من جهة أخرى، دعت النائبة البرلمانية، في سؤالها الكتابي، لفتيت، إلى “التحقيق في الحادث، والضرب بقوة على يد من سولت له نفسه الاعتداء على فتيات يقرأن القرآن، وإهانة المصحف الشريف في شهر رمضان المبارك”.

كما طالبت، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بـ”الكشف عن الإجراءات التي ستتخذها وزارته، لتمكين فتيات القرية المذكورة، وباقي القرى المتضررة من زلزال 8 شتنبر، من فضاءات لتحفيظ القرآن الكريم ومدارسته”.

وكانت مصالح الدرك الملكي بجماعة اداسيل، قد تمكنت يوم الاثنين الماضي، من توقيف شخصين، أب وابنه، بعد ظهورهما في مقطع فيديو منشور على منصة التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، يقومان بالتجهم على فتيات داخل إحدى الخيام، ومنعهن من قراءة القرآن، بدعوى أنهم يسببون الإزعاج لهما.

وتعود تفاصيل الواقعة، إلى الأسبوع ما قبل الماضي، بإحدى خيام دوار اغلينتلغمت، ضواحي شيشاوة، التي تم نصبها من طرف الساكنة المتضررة من زلزال الحوز، حيث يقوم 6 فتيات من الدوار بالتجمع فيها لقراءة القرآن، قبل أن يتعرضن لهجوم من شخصين يقطنان قرب الخيمة، بدعوى أنهم يقمن بإزعاج راحتهما بمنزلهما المجاور، قبل أن تتقدم عائلات الفتيات، بشكاية لدى مصالح الدرك الملكي، لتأمر النيابة العامة بإمنتانوت، باعتقال المشتبه فيهما.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *