قمر خائف الله دقت نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء، ناقوس الخطر من الاستنزاف الكبير لاحتياطات العاصمة الاقتصادية للمملكة من المياه، بشكل قد يجعل حياة البيضاويين أمام أزمة عطش غير مسبوقة.
وكشفت الرميلي، صباح اليوم الأربعاء، في كلمة لها برسم انعقاد الدورة العادية لشهر فبراير، عن أرقام مقلقة لتراجع منسوب المياه، إذ أكدت أن “السدين الرئيسيين بالمياه الصالحة للشرب بالنسبة للمدينة، تراجعت نسبة حقينتهما بشكل كبير، ويتعلق الأمر بسد ويرغان وسد المسيرة.
وفي التفاصيل، أوضحت رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء “أن حقينة سد ويزغان وصلت إلى 0,57 في المائة، فيما وصلت حقينته سد المسيرة إلى 15 مليون متر مكعب، علما أن سكان البيضاء يستهلكون سنويا 200 مليون ونصف من المياه الصالحة للشرب، وهو ما يعد مؤشرا خطيرا يستدعي تدخلا عاجلا”.
وفي إطار التخفيف من حدة توحل السدود وآثارها السلبية، سبق أن أكد وزير التجهيز والماء، أن “هذه الإشكالية التي تعاني منها جل السدود المغربية تطلبت عملا يعدّ الآن جاريا للحد من الظاهرة، بتعاون مع مختلف المتدخلين، وتحديدا الوكالة الوطنية للمياه والغابات”.
ولمواجهة شح الجفاف الذي بات يهدد عدد عدد من مدن وأقاليم المملكة، لجأت السلطات إلى بعض الإجراءات التي تروم ترشيد استهلاك المياه، من خلال خفض صبيب الماء الشروب في عدد من المناطق وعقلنة استعماله، إلى جانب تقليص مدة عمل الحمامات الشعبية ومحلات غسيل السيارات إلى 3 أيام في الأسبوع فقط.
