قمر خائف الله تفاعلت ولاية أمن الدار البيضاء، بسرعة، وجدية كبيرة، مع شريط فيديو تداوله مستعملو تطبيقات التراسل الفوري على الهواتف المحمولة، منذ أول أمس السبت، والذي يظهر اعتلاء شخص للواقي الزجاجي لسيارة بالشارع العام، ويقوم بتكسيرها.
وذكر مصدر أمني، أن الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط، أوضحت أن الأمر يتعلق بقضية زجرية عالجتها مصالح الأمن الوطني بالدار البيضاء، يوم الخميس المنصرم، والمتعلقة بنزاع بين سائق سيارة أجرة، وشخص يتعاطى لنقل الركاب عبر التطبيقات الذكية، وهو الخلاف الذي تطور إلى صدم هذا الأخير لسائق سيارة الأجرة، الذي ألحق بدوره خسائر مادية بالواقي الزجاجي للسيارة، قبل أن يمكن التدخل الفوري لدوريات الشرطة من ضبط الاثنين.
هذا، وقد تم إخضاع الموقوفين معا للبحث القضائي الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
وكان المقطع الفيديو الذي جرى تداوله بشكل واسع خلال اليومين الماضيين، يوضح تعرض صاحب سيارة للنقل عبر التطبيقات الذكية، للاعتداء من طرف سائق سيارة أجرة، (كان) قد أثار جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، الشيئ الذي أعاد للواجهة، النقاش حول القانون المؤطر لأصحاب هذا النشاط، وسط دعوات بتقنين القطاع وتنظيمه.
وخلفت هذه الحادثة، ردود أفعال متباينة، بين من استنكر التطفل على هذا المجال، لا سيما أصحاب السيارات الفاخرة، وذلك لجني الأموال، في الوقت الذي يشتغل فيه مهنيو قطاع سيارات الأجرة في ظروف صعبة. وبين من انتقد الزيادات التي يقدم عليها بين الفينة والأخرى، أصحاب الطاكسيات”، والتي تدفع المواطنين وحتى السياح الأجانب إلى اللجوء لأصحاب النقل عبر التطبيقات الذكية، خصوصا في المسافات الطويلة.
