“بلادنا24” تكشف تفاصيل جديدة في ملف “سمسرة التجهيزات الطبية” بمستشفى تازة

لا زالت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس، تواصل أبحاثها وتحرياتها في ملف “سمسرة التجهيزات الطبية”، داخل مستشفى تازة، الذي أسقط أول أمس الخميس، 11 شخصا، من بينهم مدير وموظفون بمستشفى عمومي، وثلاثة مسيرين لمؤسسات استشفائية خصوصية بتازة، يشتبه تورطهم في قضية تتعلق بـ”السرقة وخيانة الأمانة واختلاس أموال عمومية والارتشاء”.

وبحسب ما علمته “بلادنا24” من مصادر مطلعة، فقد استدعت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، مساء أمس الجمعة، 3 أشخاص آخرين، منهم (ع.ز)، وهو نقابي بالمكتب المحلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، وذلك للاستماع إليهم في محاضر قانونية لفائدة البحث القضائي الذي يجري بتعليمات من النيابة العامة المختصة باستئنافية فاس، وهو البحث الذي من المرتقب أن تتسع رقعته، لتشمل مدناً أخرى، على رأسها العاصمة الرباط، وذلك للاشتباه في حصول ملاك مصحات خاصة هناك، على حصة من “المتلاشيات صالحة الاستخدام”، القادمة من مستشفى ابن باجة بتازة.

كما أوضحت المصادر ذاتها، أن تهمة الارتشاء التي وجهت إلى المشتبه فيهم، وعلى رأسهم (خ.ف)، مدير مستشفى تازة، تعود لتورط هذا الأخير في تلقي مبلغ مالي داخل ظرف على سبيل الرشوة من طرف بائع للمتلاشيات، أمام أنظار مستفيدين وأطر صحية، في حملة طبية متعددة التخصصات، تم تنظيمها قبل مدة بالمستشفى ذاته، مرجحين أن يكون المبلغ مقابلاً مادياً نظير صفقة تدليسية شملت تجهيزات طبية لا زالت في حالة جيدة، على أساس كونها متلاشيات.

وتوقعت مصادر “بلادنا24“، أن تحيل عناصر الفرقة الجهوية، صباح غد الأحد، المشتبه فيهم المتورطين في الملف، على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية فاس، والذي من المرتقب أن يحيلهم بدوره على غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال، لتحديد أولى جلسات محاكمتهم بالمنسوب إليهم.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *