أيوب الهداجي كشفت مصادر مطلعة لـ”بلادنا24“، أن تلاميذ الداخلية الثانوية التقنية الخوارزمي بمدينة آسفي، يعيشون مأساة حقيقية، جراء وجبات الإطعام المقدمة لهم، والتي يصفونها بـ”الرديئة”. ما يثير التساؤلات حول صفقات الإطعام التي تقدم عليها المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والميزانية الضخمة المخصصة لذلك.
ووفق المعطيات المتوفرة، فقد تضمنت وجبة الإفطار ليوم الثلاثاء بالداخلية السالفة الذكر، بيضة، وقطعة حلوى (شباكية)، ومربى، وحساء، وخبز. الوجبة التي تداولت صورها على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي، ولقيت استنكارا واستياء عدد من النشطاء.
وأضافت ذات المصادر، أن برامج الإطعام المدرسي، “لم تعد أداة مهمة في تحفيز ودعم التعليم، بل أصبحت سببا في الهدر المدرسي، في ظل تعميق الفوارق الاجتماعية”. مشددة على “ضرورة فتح تحقيق من لدن مسؤولي وزارة التربية الوطنية، للكشف عن حيثيات الواقعة”.
وفي تصريح لـ”بلادنا24“، قال عبد الرحيم حنامى، رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بآسفي، إن “مشكل الإطعام بداخل الداخليات، وكذا مؤسسات الرعاية الاجتماعية، حديث ذو شجون، ويطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة خلال شهر رمضان، الذي يتطلب نظاما غدائيا خاصا، تفتقر إليه أغلب هذه المؤسسات”.
وأضاف المتحدث، أن “أغلب المؤسسات تعاقدت مع شركات خاصة، إلا أن المشكل لا زال قائما، ويجعل الطلبة في خضم المعاناة، رغم أن جلهم ينحدرون من مناطق بعيدة، ويعانون من انعدام جودة وتوازن خدمات التغذية المقدمة لهم، خلال شهر مضان بالخصوص، وباقي الشهور الأخرى عموما”.
وطالب الفاعل الحقوقي، الجهات الوصية، بـ”التحرك، لتوضيح فضيحة الإطعام بداخلية الخوارزمي”. مجددا التأكيد على أن “الأمر يضر بسمعة الداخليات، وكذا بجودة خدماتها”.
