معاد بودينة استهدف قصف مُركز نفذته طائرة مسيرة تابعة للقوات المسلحة الملكية، اليوم الجمعة، مركبات تابعة لعناصر من ميليشيات “البوليساريو”، بعدما اقتربوا من شرق الجدار الأمني العازل على مستوى منطقة “الزعزعيات”، وفق ما أفاد به مصدر مطلع لـ”بلادنا24“.
القصف الذي لم يكشف مصدر “بلادنا24” عن حصيلته الأولية، والذي نفذته المسيرة المغربية بمنطقة “ميجك”، بالقرب من الحدود الشمالية لموريتانيا (على بعد 3 كلم )، وهي منطقة معروفة بتواجد مناجم الذهب، أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف الانفصاليين، فضلاً عن تدميره لعدد من المركبات التي كانوا يستعملونها في استفزازاتهم المتواصلة على طول “الأحزمة الأمنية”.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد، إلى أن محاولات الاقتراب من الحزام الأمني ومن مواقع الجيش المغربي من طرف مرتزقة الجبهة الانفصالية لم تنقطع منذ إعلان البوليساريو تنصلها من اتفاقية وقف إطلاق النار في عام 2020، وهو ما كبد عناصرها خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد على امتداد السنوات الأربعة الماضية.
وجدير بالذكر أيضاً، أن المغرب كان قد أكد مرارا وتكرارا التزامه بوقف إطلاق النار، مع تشديده على أنه سيتعامل بحزم وصرامة مع أي تهديد لأمنه واستقراره وسلامة مواطنيه، إذ إن الرباط ومنذ تطهير معبر الكركرات، في 13 نونبر 2020، أصبحت تتعامل بصرامة وحزم منقطعي النظير مع كل المحاولات والاستفزازات الانفصالية للاقتراب من مواقع ومراكز القوات المسلحة الملكية في الصحراء المغربية.
كما تأتي هذه العملية، بالتزامن مع تنديد الجبهة الانفصالية، ببلاغ الخارجية المغربية، الذي أعقب المباحثات التي جمعت أمس الخميس بالرباط، رئيس الدبلوماسية، ناصر بوريطة، بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، والذي ذكرت فيه المملكة، المسؤول الأممي بـ”اللاءات الثلاث” بعد أزمة زيارته لجنوب إفريقيا.
