“أفضل مدرسة” لـ”بلادنا24″: سافرت إلى الهند على نفقتي بعد عدم التزام مدير الأكاديمية بوعده

في ردها على تعليق على تدوينة لها على منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حول احتجاجات الأساتذة الغاضبين من النظام الأساسي، تأسفت الأستاذة فاطمة الزهراء المهدون، المتوجة مؤخرا بلقب “أحسن أستاذة في العالم”، بالعاصمة الهندية نيودلهي، على صحة خبر سفرها من مالها الخاص من أجل حضور حفل التتويج بالجائزة المذكورة.

هذا الاعتراف من طرف المغربية صاحبة أفضل مدرسة على الصعيد العالمي لهذا العام، وجد فيه العديد من الفاعلين التربويين، ودعاة إعادة الهيبة للمدرسة العمومية، دليل آخر على القيمة الحقيقية للمدرس في هذا البلد، وإحدى الإجابات الواضحة على أسباب إخفاق كل مشاريع إصلاح التعليم العمومي.

وعن تفاصيل ذلك، قالت فاطمة الزهراء المهدون، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن المديرية الإقليمية، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والوزارة، توصلوا بمراسلة في الموضوع من طرف مدير الثانوية التأهيلية التي تعمل بها، “والوزارة تقول إنه لا تجمعها أي شراكة مع المنظمة المانحة، مع أن العديد من الأساتذة الذين فازوا بالجائزة منذ سنة 2019، تم استقبالهم من طرف الوزارة، ومن بينهم أستاذ حاز على نفس الجائزة خلال نفس السنة، حظي باستقبال من طرف وزير التربية الوطنية السابق سعيد أمزازي، وهذه المسابقة منشورة على صفحة الوزارة بإحدى منصات التواصل الاجتماعي”.

وأوضحت المهدون أن “ما تبين هو أن الوزارة رمت بالكرة إلى الأكاديمية في إطار الصلاحيات المخولة لها، وكانت هناك وعود من طرف محمد عواج، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة تطوان الحسيمة، ولكن لم يتم الالتزام بأي شيء، ولذلك سافرت على نفقتي الخاصة”، مشيرة إلى أنها لم تحظ حتى الآن بأي استقبال رسمي، “ولا أعرف تصورهم عن ذلك تزامنا مع هذا الاحتقان والإضرابات، وما توصلت به هو أن المديرية ترغب في تكريمي، لكن هذه الظرفية غير مناسبة”.

وفيما إذا كان عدم تحمل المسؤولين لتكاليف رحلتها إلى الهند أو جزء منها، فيه استهتار بالابتكار والبحث العلمي، قالت “أفضل أستاذة في العالم”، المنتمية لنقابة “التوجه الديمقراطي”، إن مسؤولي الوزارة هم المعنيون بتقديم توضيحات عن هذا الأمر وليس هي، “وكان من المفروض ذلك، لأن هذا تتويج ليس لشخصي فقط، وإنما لإطار محسوب على قطاع التعليم، وللراية المغربية في آخر المطاف”، وفق تعبيرها.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *