يتغير المناخ ومعه يستوجب تغير النظام الغذائي إلى نظام صحي ومتوازن، فبرودة الطقس تجعل الجسم في أمس الحاجة لأغذية تشعره بالدفئ، وتساعده على إنتاج الطاقة التي يحتاجها لمواجهة فصل الشتاء البارد.

ومن المعروف أن تغير حالة الطقس، يؤثر على الأشخاص، ففي فصل الشتاء، ومع برودة الطقس، يميل الناس إلى الجلوس في المنزل، وعدم الخروج كثيرا، مما يجعلهم يبحثون عن الأكل للحصول على الطاقة والشعور بالدفئ.

تصدي الجسم للتغيرات المناخية

وتعتبر الأخصائية في الحمية والتغذية، أميمة خايا، أنه من المهم كثيرا أن نساعد الجسم على التصدي للتغيرات المناخية، خاصة في فصل الشتاء الذي تقل فيه الحركة، ما يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمجموعة من الأمراض.

وتضيف الأخصائية، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن هناك مجموعة من الخضر والفواكه التي يجب تناولها طيلة فصل الشتاء البارد، كالفواكه والخضر الموسمية التي تزود الجسم بالأملاح المعدنية والفيتامينات التي تساعده كثيرا، من قبيل الحمضيات والتفاح مثلا.

وتؤكد المتحدثة ذاتها، على ضرورة تناول الخضر الخضراء والسبانخ، نظرا لتوفرها على مجموعة من العناصر الغذائية المهمة، “كالحديد والكالسيوم المهمان لصحة العظام وجهاز المناعة، إضافة للبروتينات المهمة كثيرا، لكونها تساعد الجسم على إعادة إنتاج مجموعة من الأنسجة”.

وجبات متنوعة

وتنصح خايا، الأشخاص، خلال انخفاض درجات الحرارة، بتناول الفاصولياء والعدس، “لكونهما يشكلان مصدر بروتينات جد مهمة، وألياف وعناصر غذائية أساسية للجسم، إضافة إلى الحبوب الكاملة الغنية بالألياف والفيتامينات من عائلة فيتامين ’’ب’’، والأملاح المعدنية”.

وتشير الأخصائية، إلى ضرورة الإكثار من تناول المكسرات والبذور، مثل اللوز وبذور الشيا، وبذور الكثان، “التي تشكل مصدر دهون مهم”، كما تؤكد على تناول الأسماك بكثرة، نظرا لأهميتها الكبيرة على صحة نظام القلب والأوعية الدموية.

ولتعويض فيتامين “D”، الذي يقل في فصل الشتاء، نظرا لعدم تعرض الأشخاص لأشعة الشمس الكافية، تقول أميمة باجا، إن “شرب الحليب ومشتقاته بكمية كافية، مع عدم الإكثار منه، باعتباره مصدرا للفيتامين السالف ذكره، يساهم في تعويض الجسم عن ذلك”.

وأوضحت أن “أكثر من 70 في المائة من جهاز المناعة، تتواجد بصحة الأمعاء، ما يستوجب عدم وجود مشاكل بالأمعاء، مثل الإمساك، الذي غالبا ما يتسبب نقص شرب الماء في حدوثه”.

شرب الماء بكثرة

واعتبرت الأخصائية، أن شرب الماء بكميات كبيرة “مهم جدا لترطيب الجسم في فصل الشتاء، رغم عدم الشعور بالعطش، إضافة إلى المشروبات الساخنة والحساء، مع التقليل من المواد المصنعة التي تقلل من صحة الجهاز المناعي، وتكثر من نسبة الالتهاب في الجسم”.

وتخلص أميمة خايا، إلى التأكيد على ممارسة الرياضة باستمرار خلال برودة الجو، “ما سيجعل الجسم يتنفس بشكل جيد، خصوصا مع ضعف الجسم بهذا الفصل”.