“ليالي البديع”.. نوستالجيا تغوص في عمق تاريخ الدولة السعدية

يشهد الفضاء التاريخي قصر البديع بمراكش، على امتداد 4 أيام، عرض نوستالجيا “ليالي البديع”، المنظم في إطار احتفالية مراكش عاصمة الثقافة، بالعالم الإسلامي لسنة 2024، المنظم بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إسيسكو)، ومجلس جماعة مراكش، تحت الرعاية السامية، للملك محمد السادس.

ويهدف العرض، وفق الجهات المنظمة، إلى التعريف بالحضارات التي عمرت هذا الموقع الأثري، خلال حقب تاريخية متفاوتة، حيث يأخد العرض الزوار، في رحلة فنية، من تاريخ المغرب، وفترة الدولة السعدية خلال القرن السادس عشر، ومحاكاة بطعم التاريخ، لقوة وعظمة هذه الدولة، وهي فرصة لإحياء تاريخ الحضارات، التي عاشت داخل هذه المآثر التاريخي، وتعريف الناشئة المغربية بتاريخ المملكة، الضارب في عمق التاريخ، وكذلك السياح المتوافدين على عاصمة النخيل.

وفي تصريح لـ”بلادنا24“، قال سمير الوناسي، رئيس مصلحة الشؤون الثقافية، بالمديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة مراكش آسفي، أن “هذا العرض يأتي في إطار الاحتفال بمراكش كعاصمة للثقافة الإسلامية، بشراكة مع بين الوزارة، ومنظمة الإسيسكو، وجماعة مراكش، وهو نوستالجيا من النوستالجيات التي تنظمها وزارة الثقافة، للتعريف بالتاريخ للمغربي، وتقريب هذه المآثر، لأكبر شريحة من الحضور، امتدادا للبرنامج الذي سطرته الوزارة وشركاؤها، لإعطاء دفء قوي لمدينة مراكش، في جل الأنشطة الثقافية المسرح، التشكيل، الندوات الفكرية، والتراث المادي واللامادي.”

وأوضح المتحدث، أن “هناك برمجة متنوعة سطرتها الوزارة، ستمتد من يناير 2024 إلى دجنبر من السنة الجارية، وذلك بهدف تسليط الضوء على مدينة البهجة، والإسهام في إشعاعها الثقافي والسياحي”، مسترسلا ” غايتنا التعريف بهذه المآثر، لدى أكبر شريحة من المجتمع، و العودة بالزوار لحقبة القرن 16، فترة حكم الدولة السعدية”.

photo article principal copy 6

وفي تصريحات متفرقة لـ”بلادنا24“، عبر عدد من الزوار عن “فخرهم بعيش هذه المحاكاة التاريخية، التي سافرت بهم لحقبة عظيمة من تاريخ المغرب، والإطلاع عن قرب عن النمط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للدولة السعدية”، منوهين بهذه البادرة التي أقدمت عليها وزارة الثقافة، وشركاؤها، للتعريف الدقيق بقصر البديع، أحد أهم معالم مراكش التاريخية.

وأكد المتحدثون، على “ضرورة القيام بمبادرات مماثلة، تشمل عددا من المآثر التاريخية، على غرار قصر الباهية وقصر البديع، وذلك للتعريف والترويج لتاريخ المغرب الضارب في العمق،” مجددين “إعجابهم بعيش تجربة المحاكاة التاريخية، لمعركة وادي المخازن، أحد أهم المعارك في تاريخ المغرب، وحقبة الدولة السعدية”.

تجدر الإشارة، إلى أن التجربة الأولى، لبرنامج “نوستالجيا عاطفة الأمس”، احتضنها فضاء شالة الأثري بالرباط، حيث شملت عروض فنية، تحاكي الحضارات التي عمرت بهذا الموقع، خلال القرون الماضية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *