“باعزيزي”.. الرجل الذي تزوج على يد محمد الخامس وقاده المسرح لتقديم الشاي

حزن كبير خيم على عائلة ومحبي الفنان الراحل بوجمعة أوجود، الملقب فنيا بـ”باعزيزي”، الذي توفي الأربعاء، بإحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء.

من هو باعزيزي؟

الفنان بوجمعة أوجود، المعروف بـ”باعزيزي”، من مواليد المدينة القديمة بالدار البيضاء سنة 1940، دخل عالم المسرح رفقة البشير لعج، وبوشعيب البيضاوي، وعبد الرحمان الصويري. حقق شهرة واسعة منذ الستينات، عقب ظهوره في مجموعة من العروض المسرحية والأعمال التلفزيونية.

وحسب تصريحات سابقة للراحل، فقد جسد في فترة شبابه أدوارا فكاهية أمام الملك الراحل محمد الخامس.

زواج باعزيزي على يد محمد الخامس

بعد تجسيد “باعزيزي” لأدوار فكاهية أمام الملك الراحل محمد الخامس، كان الملك قد قرر تزويج 40 شخصا، بمناسبة عيد ميلاد الأمير مولاي عبد الله، وكان الأخير هو الآخر يحضر لأدوار “باعزيزي” الفكاهية.

وخلال إحدى العروض المسرحية، أخبر “باعزيزي” المقربين من الملك ومولاي عبد الله، بأنه يريد الزواج، فتم نقل الخبر للملك، الذي قابل “باعزيزي”، وأعلن له موافقته بتزويجه من الشابة التي كانت تعتني بوالدته آنذاك، حسب ما رواه الراحل في إحدى الحوارات الصحفية.

قصة تقديمه الشاي في المناسبات الرسمية

كان الفنان الراحل “باعزيزي” قد صرح سابقا، في إحدى لقاءاته الصحفية، بأن قصة تقديمه الشاي في المناسبات الرسمية وغيرها، جاءت أول مرة خلال تأديته لدور مسرحي، حيث أخبره المخرج آنذاك، أنه عليه ارتداء الملابس التقليدية (مخزانية) الخاصة بتقديم الشاي، من أجل تأديته لدور مسرحي.

ووفقا لتصريحات الراحل، فإنه عند تأديته لذلك الدور الخاص بتقديم الشاي، كان أحد المسؤولين حاضرا، وأعجبه الدور، ليقوم بإخبار شركة الشاي، التي كانت آنذاك شركة عمومية للدولة، ونادته الأخيرة، وطلبت منه تقديم إشهار للشاي، ليوافق على العرض.

وبعد ذلك الإشهار، توالت على “باعزيزي” العروض الخاصة بالشاي، حيث كانت شركة للسياحة، بشراكة مع الخطوط الملكية للطيران، قد أرسلته لمعرض ميلانو لتقديم الشاي المغربي هناك. كما أنه حظي بفرص عديدة مثل هذا النوع، على حد تعبيره، حتى أصبح البعض يلقبه بـ(le prince de thé).

تعليقات على الراحل

وفي قراءة لبعض التعليقات على فيديو لإحدى حوارات الراحل “باعزيزي”، قال أحد محبيه: “هذا الرجل معلمة مسرحية، اشتغل مع مجموعة المرحوم القدميري وبوشعيب البيضاوي والصويري ولفضيل أيام البت المباشر في الخمسينات والستينات؛ كلما كانوا على المدياع إلا وتهافت كل المغاربة على الراديو للاستماع. لقد أدخلوا كثيرا من السرور والفرحة على المغاربة بفضل مسرحهم الفكاهي الفطري المضحك، الرجل كان يستحق أكثر من تكريم، ومن بقي من رفاقه كذلك”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *