ناقدة سينمائية: التعبير الفني نسبي.. وللمخرج الحق في التعبير بالطريقة التي يجدها مناسبة

خلقت بعض الأعمال الفنية التي بدأ عرضها مع بداية شهر رمضان، الجدل في صفوف المغاربة، من بينها السلسلة الكوميدية التي تعرض على قناة الأولى، “ولاد إيزة”، التي تشارك في بطولتها دنيا بوطازوت، إلى جانب كل من فتاح الغرباوي، أحمد الشركي، وسكينة درابيل، ومن إخراج إبراهيم الشكيري.

ولعل الجدل الذي خلقته السلسلة، يكمن في كون فئة من الجمهور، وجدت أن العمل يمس صورة الأستاذ، من خلال إحدى اللقطات التي عرضت في الحلقة الأولى. في حين يرى البعض الآخر، أن تشخيص أدوار فئات مجتمعية، لا يعني الإساءة أو مس الصورة، وإنما يبقى دور الفن، هو تناول مختلف القضايا المجتمعية، بطريقة ليست بالضرورة أن تلقى إعجاب الجميع.

وتعليقا على الموضوع، قالت الناقدة السينمائية، ياسمين بوشفر، إن “التعبير عن الرأي، يمكن أن يتم بطريقة راقية، مثلما يمكن أن يتم بطريقة مسيئة”. مبرزة أن تعبير الشغيلة التعليمية عن رأيها بخصوص سلسلة “ولاد إيزة”، كان من الممكن أن يتم، “بدون إثارة ضجة، بالرغم من أن هذه الأخيرة تخدم السلسلة، بحيث ستساهم في عمل دعاية للسلسة أكثر”.

وفي ردها عن سؤال مدى تأثير دخول نقابات تعليمية، على حرية صناع الدراما والتلفزيون في التعبير عن أفكارهم ورؤيتهم الفنية، أكدت بوشفر، في معرض جوابها، على أن “استنكار النقابات التعليمية، أو مهنيي القطاعات الأخرى، لن يشكل أي تأثير على حرية صناعة الدراما”.

وفي السياق ذاته، أشارت المتحدثة، إلى أن “المخرج، والممثل، والمبدع، والسيناريست، لهم الحق في التعبير عن أفكارهم ورؤيتهم لكل مهنة، بالطريقة التي يجدونها مناسبة”. مردفة: “لا يجب تعميم الحكم على مهنة معينة، بمجرد أنها وردت في مسلسل ما”.

إلى ذلك، أضافت الناقدة السينمائية، أن “التعبير التلفزيوني الدرامي الفني، هو تعبير نسبي، يتم عن طريق التجارب التي عايشها ممارسو مهنة معينة”. مشددة على أن “الصورة التي تم تسويقها عن المعلم، ليست بالضرورة الصورة الحقيقة له”.

من جهة أخرى، لفتت ياسمين بوشفر، إلى أن “استنكار الأساتذة، لا يعني استحالة إدراج دور المعلم في الأعمال التلفزيونية المقبلة”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *