قمر خائف الله شنت إيران، مساء السبت، هجوما مركبا على إسرائيل، تضمن طائرات مسيرة وصواريخ باليستية وصواريخ جوالة (كروز)، في محاولة لتخطي النظام الدفاعي الإسرائيلي متعدد الطبقات.
ووفق ما أفادت به وسائل الإعلام، اعترفت أربعة دول، من بينها دولة عربية، بمساهمتها إلى جانب إسرائيل، في صد هجوم إيران على الدولة العبرية، من خلال إسقاط الصواريخ والمسيرات الإيرانية.
وبخصوص الدول المشاركة، تأتي الولايات المتحدة الأمربكية على رأس القائمة، تليها فرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى الأردن، الذي مرت عشرات الطائرات المسيرة عبر مجالها الجوي، وفق المصادر ذاتها.
وفيما يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية، أكد “البنتاغون”، على أن القوات الأمربكية في الشرق الأوسط، اعترضت أكثر من 70 طائرة بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه، و3 صواريخ باليستية على الأقل خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأحد، إن فرنسا كانت من بين الدول المشاركة في الدفاع ضد الهجوم الإيراني على إسرائيل خلال الليل. مضيفا: “تمتلك فرنسا تكنولوجيا جيدة للغاية وطائرات ورادارات، وأعلم أنهم كانوا يساهمون بعمل دوريات في المجال الجوي”.
وإلى جانب هذا، أشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنه ليس لديه تفاصيل دقيقة عما إذا كانت الطائرات الفرنسية قد أسقطت أيا من الصواريخ التي أطلقتها إيران في اتجاه بلاده.
بدورها، أسقطت المملكة المتحدة عشرات من المسيّرات التي أطلقتها طهران، حيث أكد رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، الأحد، أن “سلاح الجوي الملكي البريطاني أسقط عددا من المسيرات أثناء الهجوم الإيراني على إسرائيل”.
وقال سوناك “أؤكد أن طائراتنا أسقطت عدداً من المسيّرات الإيرانية الهجومية”. مؤكدا تقارير صحفية بأن المملكة المتحدة ساعدت إسرائيل وحلفاء آخرين في إسقاط مئات المسيّرات والصواريخ التي أطلقتها إيران.
وبخصوص المشاركة العربية، أفاد مصدران أمنيان إقليميان، بحسب تقاير إعلامية، أن سلاح الجو الأردني اعترض وأسقط عشرات الطائرات المسيرة الإيرانية التي انتهكت المجال الجوي للمملكة وكانت متجهة لإسرائيل.
وفي هذا الإطار، قال رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، إن “القوات الأردنية تصدت لبعض الأجسام الطائرة التي دخلت أجواءنا ليلة أمس”. وهو ما أكده وزير الخارجية، أيمن الصفدي، قائلا: “سنستمر باتخاذ الخطوات اللازمة لحماية أمن الأردن وسيادته، ولن نسمح لأي كان بتعريض أمننا للخطر”.
