أميمة حدري بدأت ملامح المسلسلات التلفزيونية، المرتقب عرضها عبر القنوات المغربية خلال الموسم الرمضاني المقبل، في الظهور، بعد أن شرعت شركات الإنتاج تسابق الزمن في تصوير أعمالها الرمضانية، التي ركزت غالبيتها مثل العادة على تيمة اجتماعية ودرامية في قالب كوميدي.
وستعرف البرمجة الرمضانية لهذه السنة، باقة من الأعمال الدرامية التي تعري الواقع المغربي من زوايا مختلفة، بعضها تتناول في طياتها قضايا تهم الأسرة بشكل عام، وأخرى تعرج على طابوهات المجتمع، كالحب، وتشابك العلاقات الغرامية، والاغتصاب، واستغلال الدين، وكذا ظاهرة التسول، وغيرها.
“شياطين لا تتوب” وظاهرة “الشعوذة والرقاة”
ستعزز القناة الثانية باقة برامجها الرمضانية بمسلسل “شياطين لا تتوب”، لمخرجه حميد زيان، هذا الأخير اختار أن يعالج مسلسله إحدى أكثر الظواهر الاجتماعية حساسية، وهي الشعوذة والرقاة، التي انتشرت في المجتمع المغربي، وكيف يستغل هؤلاء الأشخاص، جهل وسذاجة فئة من الناس بغرض النصب والاحتيال وربح المال وتحقيق مرامي شخصية.
ويعالج مسلسل “الشياطين لا تتوب”، المكون من أربع حلقات، تشتمل كل واحدة منها على 52 دقيقة، أيضا، قضية تتعلق بالاتجار في الدين تحت غطاء “الرقية الشرعية”، حيث يرصد هذا العمل التلفزي جملة من الممارسات غبر القانونية التي توقع بالأشخاص في دوامة الجهل.
ويسلط المسلسل الضوء أيضا على استغلال “تجار الدين” لمنصات التواصل الاجتماعي، بغرض الترويج لأعمال الشعوذة التي يمارسونها.
“شياطين لا تتوب”، سيشارك في تجسيد شخصياته العديد من الفنانين، على رأسهم زينب عبيد، وعبد الحق بلمجاهد، وسحر الصديقي، رفقة كل من ربيع القاطي، ورشيدة منار، والممثلة الشابة ندى الهداوي، وغيرهم.
“با صدوف” ظواهر من صلب المجتمع
اختار المخرج مراد خودي، التطرق في مسلسله الجديد “با صطوف”، لعدة مواضيع من صلب المجتمع المغربي، لعل أبرزها ظاهرة التسول المنتشرة، وكذلك النصب بواسطة التسول، والمظاهر الخادعة.
هذا المسلسل الدرامي الذي من المرتقب أن يبث ضمن باقة برامج القناة الثانية الخاصة بشهر رمضان، ينضاف إلى قائمة الأعمال الدرامية بقصته الاجتماعية والشعبية، التي تعكس واقع فئة عريضة من المجتمع تعاني الفقر والتهميش والبطالة، في قالب درامي مليء بالأحداث المشوقة.
وسيعرف “با صطوف” الذي تم تصويره بمدينتي الدار البيضاء وفاس، حضور فنان الراب “وينزا”، في ثاني تجربة له في مجال التمثيل، بعد مشاركته في مسلسل “المكتوب”، إلى جانب قائمة طويلة من الفنانين، على رأسها عزيز داداس، ودنيا بوطازوت، وعبد الله ديدان، وماجدولين الإدريسي، ونادية آيت، وطارق البخاري.
“أش هذا” خلفيات اجتماعية مختلفة تجمع 3 أسر
تعتبر سلسلة “أش هذا” المكونة من 30 حلقة، من بين الإنتاجات التي سترى النور في شهر رمضان المقبل. وتدور أحداث هذه السلسلة حول حياة 3 أسر بخلفيات اجتماعية مختلفة من حيث الأفكار والعقليات، وتجمعهم أحداث المسلسل في مواقف مشتركة، في قالب درامي كوميدي.
هذه السلسة ستجمع ثلة من الفنانين، الرواد منهم والشباب، أبرزهم زهور السليماني، وسعاد خيي، وعبد الصمد مفتاح الخير، وسحر الصديقي، وعبد الله فركوس، ووداد المنيعي، كما ستعرف هذه السلسلة عودة الفنان فيصل عزيزي إلى أحضان الشاشة الصغيرة بعد غياب لسنوات.
“بنت الحديد” تسليط الضوء على كواليس التجار
ينضاف مسلسل “بنت الحديد” إلى قائمة المسلسلات التي ستعرض علىى شاشة القناة الثانية خلال شهر رمضان المقبل، كما حمل هذا العمل توقيع الثنائي، السيناريست فاتن اليوسفي، والمخرج علاء أكعبور، اللذان عرفا بمهنيتهما في إنتاج أعمال فنية درامية مميزة.
أحداث هذا المسلسل تتمحور حول امرأة تمتهن مهنة والدها في مكان بيع لوازم السيارات المستعملة “لافيراي”، وفي كل ما يتعلق بمجال السيارات، وذلك قالب درامي اجتماعي.
وسيضم هذا المسلسل جملة من الفنانين، على رأسهم الفنانة فاطمة الزهراء بناصر التي ستخوض تجربة تلفزيونية جديدة بعد المسلسل الاجتماعي “عايشة”، بالإضافة إلى الممثلة سلوى زرهان التي استطاعت اقناع طاقم المسلسل بأدائها وتشخيصها لمختلف الشخصيات، إلى جانب ابتسام العروسي، وأمين الناجي، وطليقته جميلة الهوني، إضافة إلى أسماء أخرى.
“بين القصور” عمل درامي يحكي قصة حي شخص تنكر له أبناؤه
سيدخل هشام جباري، مرة أخرى، غمار المنافسة ضمن السباق الرمضاني القادم للأعمال التلفزيونية، بمسلسله الجديد “بين القصور”، الذي يعد رسالة للمتنكرين لأصولهم، ودعوة لهم في نفس الوقت للعودة إلى مكان انطلاق خطواتهم الأولى.
وتحكي السيناريست بشرى مالك من خلال هذا المسلسل، قصة حي ذائع الصيت في وقت مضى، تنكر له أبناؤه بمجرد أن أصبحوا شخصيات مرموقة في البلاد، ولم يفكروا بالعودة إلى أصولهم وسط حيهم الشعبي الذي ترعرعوا فيه.
وستعزز قناة “MBC5” برمجتها الرمضانية لهذا الموسم، بمسلسل “بين القصور”، الذي يستمر في ضم العديد من الفنانين الرواد منهم والشباب، ولعل أبرزهم الثنائي سعدية لاديب ومحمد خيي، خاصة بعد نجاحهما سوية في جميع أجزاء مسلسل “سلمات أبو البنات”، إضافة إلى عزيز حطاب، وسعد موفق، وفرح الفاسي، كما ستسجل الفنانة هدى الريحاني عودها المرتقبة إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب دام لسنوات.
