محلل: لا يمكن فهم القيم الدينية التي تحدث عنها الملك إلا بالرجوع لتاريخ المغرب

تطرق الملك محمد السادس في خطابه السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، إلى القيم المغربية الأصيلة، في مقدمتها القيم الدينية والروحية.

وفي هذا الشأن، قال المفكر والمحلل السياسي، الدكتور مصطفى قاسمي في تصريح لـ”بلادنا24” أنه “لا يمككنا فهم القيم الدينية والروحية التي تحدث عنها الملك إلا بالرجوع لتاريخ المملكة المغربية”.

واعتبر قاسمي، أن سبب انتشار هذه القيم، التي تحدث عنها الملك في خطابه يعود للمذهب المعتمد في المغرب، “إن المغاربة ومنذ مايزيد عن 12 قرنا اختاروا المذهب المالكي، إضافة إلى اختيارهم المتمثل في العقيدة والشعار السني، وهذا لم يأتي من فراغ، فالمذهب المالكي يتميز بعدة خصائص مهمة، مما منحه قدرة على استيعاب كل المتغيرات وضبطها، وكل المستجدات أيضا”.

وأضاف المتحدث في تصريحه “فالمذهب المالكي الذي أشار له جلالة الملك في خطابه، كان أساسا في البناء الحضاري والثقافي للمغاربة، حيث اعتمد على الركائز والدعائم الأساسية، فمن الطبيعي أن يحظى باهتمام غير عادي”.

وكان أمير المؤمنين أشار في خطابه إلى القيم الروحية والدينية في مقدمتها الإسلام السني المالكي وبهذا الخصوص يقول المحلل السياسي “إن القيم الروحية والدينية، التي أشار لها جلالة الملك تتمثل أساسا في اعتماد المملكة على هذا المذهب المالكي، الذي يلائم المعتقدات المختلفة المتواجدة في المغرب من مسلمين و يهود ومسحيين”.

مختتما كلامه بكون الإسلام الحقيقي متمثل في الاعتراف بالآخر وحرية العقيدة، “وهذا مهم جدا وساهم في استقرار المغرب، وأيضا في التلاحم والتضامن بين كافة المغاربة، رغم اختلاف ديانتهم وعقيدتهم، وأيضا في الدفع بالمغرب والمغاربة في هذا المستوي الذي وصلت له المملكة اليوم”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *