معاد بودينة واحدة من القضايا التي تتصدر حاليا العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام الهولندية، إعلان المدعي العام الهولندي، أنه تم القبض على موظف في دائرة مكافحة الإرهاب، بتهمة “تسريب أسرار الدولة”، حيث أفادت مصادر إعلامية مختلفة، أن “المغرب هو من كان سيستفيد من تسرب المعلومات”، وفقاً لتعبيرهم.
ووفقاً لوسائل إعلام هولندية، فإن الشخص المعني، مسؤول داخل التنسيق الوطني لمكافحة الإرهاب والأمن بهولندا، (ع.م)، ويبلغ من العمر 64 عاما، ويعيش في روتردام، إذ عمل مترجم عربي، ومحلل أول في وحدة مكافحة الإرهاب؛ ويقال إنه كشف عن معلومات حساسة حول الوحدات والخدمات المخصصة لمكافحة الإرهاب والتطرف داخل الدولة الهولندية.
وبالإضافة إلى المتهم الرئيسي، تم استهداف شرطية، للاشتباه في تورطها أيضاً، حيث تم إحضار الثنائي أمام المحكمة الهولندية، أول أمس الثلاثاء، ليتقرر إبقائهما في حجز الشرطة.
ومن جانبه، شدد وزير العدل الهولندي، على أنه “من المهم جدا إجراء التحقيق الجنائي الذي تجريه الإدارة الوطنية للتحقيقات الجنائية، بقيادة المكتب الوطني للمدعي العام، دون عائق”.
وفي سياق متصل، فقد طوى المغرب وهولندا خلافهما في الآونة الأخيرة، بعد عدة سنوات من التوتر، على هامش حراك الريف، وخلال جائحة كوفيد 19، ليتم توقيع اتفاقية مصالحة، أخيرا، في يوليوز من عام 2021، بينهما.
