بلادنا24 يبدو أن قصر المرادية، يجيد الدفاع على القضية الفلسطينية، فقط من خلال تصريحات مسؤوليه والكوفية الفلسطينية، لكن دون انعكاس ذلك على أرض الواقع.
وفي نفس السياق، تناول تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز”، نقلاً عن مسؤول أمريكي بارز، موقف الدول العربية المنتجة للنفط، بما في ذلك الجزائر والمملكة العربية السعودية، من استخدام النفط كوسيلة للضغط على إسرائيل في ظل الأحداث الجارية في قطاع غزة.
وبحسب المصدر الأمريكي، يشهد التعاون والتنسيق بين هذه الدول والولايات المتحدة استقرارًا يمنع حدوث “صدمات في الطاقة” على المستوى الدولي.
ورغم التصاعد في حدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والغضب المتزايد في الشرق الأوسط، يُظهر التقرير أن الدول العربية المنتجة للنفط تتجنب استخدام هذه الوسيلة كوسيلة للضغط، ويُؤكد ذلك تقرير آخر نشرته صحيفة الشرق الأوسط.
وتشير التقديرات والتحاليل الحالية إلى أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة، نتيجة لتداعيات وباء كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، تجعل البلدان العربية حذرة من التخلي عن استخدام النفط كوسيلة للضغط الدولي.
التقرير يسلط الضوء على الجزائر كنموذج، حيث تعتمد بشكل كبير على قطاع الطاقة لتعزيز اقتصادها ومواجهة التحديات الدولية الحالية. في هذا السياق، يتوقع أن تكون أي خطوة لاستخدام النفط كوسيلة للضغط تحمل تكلفة اقتصادية كبيرة. الجزائر تسعى حالياً للاستفادة من الأزمة الروسية الأوكرانية لزيادة صادراتها من النفط إلى البلدان الغربية، مما يزيد من استبعاد قرار فرض حظر نفطي.
في النهاية، يظهر التقرير أن التحديات الاقتصادية الراهنة والضغوط الدولية تجعل الدول العربية المنتجة للنفط تمتنع عن استخدام النفط كوسيلة للضغط على إسرائيل في الوقت الحالي، ويشير إلى أن أي قرار في هذا الاتجاه قد يتسبب في تبعات اقتصادية صعبة.
