انتهى عقدها قبل أيام.. استمرار ظهور حافلات “ألزا” بشوارع مراكش يثير تساؤلات

خلف استمرار ظهور حافلات شركة “ألزا”، المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري، والشبه الحضري، في تقديم خدماتها بمدينة مراكش والنواحي، رغم انتهاء عقدها في 28 مارس المنصرم، (خلف) موجة من التساؤلات حول قانونية هذه الخدمة، في الوقت الذي رفضت فيه مجموعة الجماعات الترابية “مراكش للنقل”، تجديد العقد المفوض للشركة.

وعبر عدد من النشطاء، على منصات التواصل الإجتماعي، عن استغرابهم من استمرار حافلات “ألزا” في السير والجولان بمراكش والنواحي، رغم انتهاء عقدها المفوض.

هذه الواقعة تطرح تساؤلات حول الجهة التي خولت للشركة الإسبانية، الاستمرار في خدماتها، رغم إجماع عدد من الفعاليات الجمعوية والحقوقية، على تردي خدماتها اتجاه ساكنة مدينة مراكش وزوارها.

حافلات لا تراعي آدمية البشر

وتعليقا على الموضوع، قال عادل آيت بوعزة، فاعل جمعوي وسياسي بالمدينة الحمراء، إن “عقد تمديد الشركة الإسبانية، توقف بشكل رسمي قبل أسبوعين، وذلك بفعل عدم مصادقة وزارة الداخلية، على دفتر التحملات الخاص بالصفقة، والذي غاب عنه الشق الاجتماعي، بعد التمديد للشركة لـ6 أشهر، في وقت سابق، من طرف مجموعة الجماعات المكلفة بالنقل، التي يترأسها رئيس جهة مراكش آسفي، سمير كودار”.

وأردف آيت بوعزة، في تصريح لـ”بلادنا24“، أنه “لا أطالب بتوقيف هذه الخدمة العمومية، بقدر التساؤل حول قانونية اشتغال الشركة، والإعلان عن صفقة جديدة، الأمر الذي قد يستغرق أشهر عديدة”. معبرا عن أسفه لما سماها “الويلات التي يعيشها المراكشيين، وزوار عاصمة النخيل، مع تردي خدمات الشركة، وجودة حافلاتها التي أصبحت كابوسا لزبنائها”.

وأوضح المتحدث، أن “الوضع الحالي للشركة، يمنعها من تجديد أسطولها، بفعل ضبابية حصولها على صفقة النقل من جديد، وهي الواقعة التي يبقى ضحيتها الأول، هو المواطن المراكشي، وسمعة مراكش العالمية”.

وفي ذات السياق، قال محمد الهروالي، المنسق الجهوي للمرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية العام، بجهة مراكش آسفي، إن “مدينة مراكش وجهة سياحية عالمية”، متسائلا عن “كيفية مواكبة هذه الانتعاشة السياحية التي تعرفها المدينة، في المقابل تشهد تواجد حافلات للنقل الحضري، لا تحترم آدمية البشر، وتساهم في عدد من الآفات الاجتماعية، من ضمنها الهدر المدرسي، عبر خدماتها المتردية، وتهالك أسطول حافلاتها”.

وأبرز الهروالي، في تصريح لـ”بلادنا24“، إلى أن “عددا من التقارير الحقوقية والإعلامية، أكدت على سوء خدمات الشركة الإسبانية، وذلك في عصر المدينة الذكية، في وقت تعرف فيه عدد من المدن، كالرباط، والدار البيضاء، وطنجة، طفرة في مجال النقل”.

سخط عارم على خدمات “ألزا”

هذا، وكشفت مصادر “بلادنا24“، أن مجموعة الجماعات الترابية “مراكش للنقل”، التي يرأسها سمير كودار، غير مقتنعة بالخدمات التي تقدمها الشركة، وبالتالي رفض التجديد لها، إلا بشروط نوعية، وضمنها تحسين خدمات الشركة، وتجديد الأسطول، وفق دفتر تحملات معين.

وأوضحت المصادر، أن شركة “ألزا”، سبق أن تقدمت بعرض لتوفير 324 حافلة جديدة بدلا من 250 حافلة، التي تعمل حاليا، علاوة على استثمار 1.2 مليار درهم، في تحديث شبكة النقل الحضري.

وأفادت ذات المصادر، أن “السلطات المحلية، لجأت الي تمديد العقد الأصلي مع شركة (ألزا) 4 مرات متتالية، منذ سنة 2019، وهو مايظهر عدم رضى الجهات الوصية على شركة خدمات النقل المقدمة للمراكشيين”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *