وزير الخارجية الجزائري: أتصل ببوريطة ولا يجيبني عبر الهاتف

“إيخ منو وعيني فيه”، عبارة مغربية شائعة، تؤكد كون هناك أشخاص، يريدونك أن تجيب عنهم وتنتبه لوجودهم، ويشتمونك ويسبونك في العلن، من أجل لفت انتباهك لوجودهم، وهو ما ينطبق جليا على دولة “الكابرانات”.

وفي هذا السياق، قال وزير خارجية الجزائر، أحمد عطاف، في حوار على بودكاست “أثير” الذي تبثه شبكة “الجزيرة” على المنصات الرقمية، مع الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، أن نظيره المغربي، ناصر بوريطة، لا يرد على مكالماته عبر الهاتف.

وعاد عطاف، ليتحدث عن المساعدات الجزائرية للمغرب خلال زلزال الحوز، مشيرا إلى أن الجزائر أول من عرضت المساعدة، لكن الحقيقة يعرفها الجميع، و”العسكر” لم يكن يريد إلا إحراج المغرب. لكن الأمر لم يتأتّى له، والمغاربة عبّروا عن تضامن منقطع النظير في الكارثة الطبيعية.

وأضاف عطاف، أنه كان يريد تقديم التعازي لبوريطة، لكن الأخير لا يجيبه في الهاتف، مضيفا: “لحدود الساعة لا يجيبني في الهاتف”.

لكن الغريب في الأمر، “كيف لدولة تهاجم المغرب ليل نهار، وتحاول الضرب في الوحدة الترابية للمملكة، أن تقول إن وزير خارجية المغرب لا يجيبهم، فبأي منطق يتحدثون؟”.

واعتبر عدد من المتتبعين، أن تصريحات عطاف لا يمكن وصفها إلا بـ”الفارغة”، والبعيدة كذلك عن الجانب الدبلوماسي. بل إن المغرب لم يقبل المساعدات خلال الزلزال من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وغيرها من الدول. أما بالنسبة للجزائر، فقد رفضت عرضا من المغرب بخصوص الحرائق، واتجهت لشراء وكراء طائرات إطفاء الحريق.

وتتساءل المصادر ذاتها، عن السبب وراء هذه التصريحات في هذا الوقت بالذات، لا سيما أن المغرب فتح يده أكثر من مرة، أمام عصيان “الكابرانات”، الذين لا يفوتون فرصة إلا وهاجموا المغرب والمغاربة ووحدتهم الترابية، من خلال دعم ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *