معاد بودينة وافق مجلس الوزراء الإسباني، على منح قرض قابل للاسترداد، بقيمة أقصاها 250 مليون يورو، لشركة مملوكة للشركة القابضة “أكسيونا”، بهدف تمويل تصميم وبناء وتشغيل وصيانة ونقل محطة لتحلية المياه في المغرب، وهي الصفقة التي أثارت جدلا كبيرا، بعدما ظفر بها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وكانت “بلادنا24” سباقة لنشر حيثياتها قبل الإعلان عنها.
وفقاً لما كشفت عنه تقارير إعلامية إسبانية، فإن هذا القرض، ممول من منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، من صندوق تدويل الشركة، في إطار تمويل المشاريع ذات الأهمية الكبيرة لتدويل الاقتصاد الإسباني، الممنوحة لشركة مملوكة أيضا لشركة “غرين أوف أفريكا”، و”إفريقيا غاز”، وهما شركتين مملوكتين لعزيز أخنوش، الذي ارتبط اسمه في الأسابيع الماضية بهذا المشروع الضخم.
وسيكون تمويل القرض المذكور، وفقاً للمصادر ذاتها، بحد أقصى يصل إلى 250 مليون يورو، لتطوير واحدة من “أكثر البنى التحتية لتحلية المياه في جميع أنحاء إفريقيا”، من خلال خدمات وإمدادات الشركات الإسبانية. مع الإشارة إلى أن هذا التمويل يهم بالضبط محطة تحلية المياه بالدار البيضاء، التي تصل طاقتها الاستيعابية لـ548 ألف متر مكعب يوميا، باستثمار سيصل تقريبا لـ800 مليون يورو.
وفي سياق متصل، فإن هذه العملية، بحسب المصادر، تهدف إلى “تعزيز وجود الشركات الإسبانية في المغرب وإفريقيا، والمساهمة في تنمية القارة الإفريقية”، في إطار استراتيجية “أفق أفريقيا” لوزارة الاقتصاد والتجارة والأعمال الإسبانية، إذ أن استثمارات مدريد في المغرب باتت تتجه نحو التطور، خاصة بعد خارطة الطريق التي اعتمدها كل من الملك محمد السادس، ورئيس الحكومة بيدرو سانشيز، في أبريل من العام الماضي.
هذا، وسبق لوزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن دعا خلال زيارته الأخيرة للرباط قبل أيام، الشركات الإسبانية، إلى الاستثمار في المغرب، خاصة في القطاعات الاستراتيجية الرئيسية، لافتا أمام رجال الأعمال قبل إقامة حفل استقبال للجالية الإسبانبة، والذي حضره ستة وزراء مغاربة، ومستشاران ملكيان، إلى أن “العنصر الاقتصادي والتجاري في هذه العلاقة الثنائية أساسي واستراتيجي لمستقبل بلداننا”.
