يفعل عكس ما يقول.. نظام تبون يمنع قياديا إسلاميا من السفر للقاء قادة حماس

يبدو أن الجزائر اعتادت على أن تفعل ما لا تقول، ففي خطوة تظهر حجم التناقضات الكبيرة بين الخطاب السياسي والفعل، قامت سلطات هذا البلد بمنع القيادي الإسلامي المعارض، عبد الرزاق مقري، بالسفر خارج التراب الجزائري.

مقري، رئيس ’’حركة مجتمع السلم’’ المعارضة، الذي سبق له أن انتقد خلال مرات عديدة نظام بلاده، في منع الاحتجاجات المؤيدة للقضية الفلسطينية، شارك كعادته منشورا طويلا عريضا عن الحادثة، موضحا أنه حاول الاستفسار من ضابط الشرطة بالمطار عن حيثيات قرار منعه من مغادرة البلاد، فوجده لا يعرف شيئا عن ذلك، سوى أنه ممنوع من مغادرة الجزائر.

وشدد عبد الرزاق مقري، على أن سبب منعه من مغادرة التراب الجزائري متعلق بغزة، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى خروجه إلى شوارع العاصمة ليلة المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بمستشفى الأهلي بغزة، وبأنه دعا الناس إلى الخروج أيضا لإظهار غضبهم جراء ما يحدث في غزة مثل باقي شعوب العالم.

وكان مقري، ينوي السفر إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث كان سيلتقي إسماعيل هنية، رئيس المكتب الساسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس. وبعدها كان سيتوجه إلى ماليزيا في إطار التحضير لـ’’المؤتمر الدولي السابع’’، الذي سيعالج الانهيار القيمي والأخلاقي في العالم، وسيركز على انهيار القيم الأخلاقية للدول الغربية تجاه المجازر القائمة في غزة.

وأكد السياسي الجزائري المعارض، من خلال منشور على حسابه الشخصي بمنصة ’’فيسبوك’’، كون منعه من السفر، يأتي بسبب مناصرته للقضية الفلسطينية، مضيفا: ’’سعادتي لا توصف أنني أتحمل ضمن الملحمة التاريخية العالمية، التي دشنها طوفان الأقـصى، هذا الجزء اليسير من الأذى، الذي لا وزن له مقارنة بما يكابده أهلنا في غزة’’.

كما شدد على أن ’’مواقفي في معارضة النظام السياسي، التي تجعلهم ينتقمون مني بسببها، كثيرة منذ سنوات في مجال السياسة والحريات والاقتصاد ومكافحة الفساد، ولكن الحمد لله أن القضية التي اعتدي علي بسببها هي قضية مقدسة’’.

وشدد رئيس ’’حركة مجتمع السلم’’، على أنه ’’لا توجد قوة خارجية تسندني، على غرار ما تفعله فرنسا وأمريكا والدول الأوربية حين يتم التضييق على أصدقائهم وحلفائهم، أو عملائهم من النشطاء السياسيين الجزائريين، بل إن سبب التضييق علي المتعلق بالقضية الفلسطينية سيجعل هؤلاء الغربيين يسعدون بذلك، وقد سبق لهم التحريش ضدي عبر أحد وكلائهم كما قد أبينه لاحقا’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *