الطيب حمضي يكشف تفاصيل الدواء الجديد لعلاج السمنة

رخصت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ’’FDA’’، لدواء جديد يقوم بتخفيض الوزن بنسبة 20 بالمائة، وسيكون دواء ’’زيباوند’’ من إنتاج المختبرات الأمريكية ’’ايلي لي’’، متاحا في الصيدليات بالولايات المتحدة اعتبارا من نهاية عام 2023.

وتم سابقا، حسب الطيب حمضي، الطبيب والباحث في  النظم الصحية، أن استخدم المختبر نفس المادة الفعالة، حيث تم الترخيص لها سابقا تحت اسم ’’مونجارو’’، لعلاج داء السكري.

ويضيف حمضي في تصريح صحفي، أن الدواء الجديد، ’’يعتمد على مركب ’’التيرزيباتيد ’’ كمادة فعالة، لعلاج السمنة والوزن الزائد”، مؤكدا على أن “الدراسات السريرية خلصت لكونه فعالا في تقليل الوزن بنحو 20٪ بعد 17 شهرا من العلاج، لدى فئات معينة ومحددة جيدا من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل زيادة الوزن، وفقدان الوزن هذا يعتبر مهما جدا، ويمكن مقارنته بنتائج علاج البدانة عن طريق الجراحة’’.

ويعتبر حمضي، بأن تقدم أدوية جديدة، مثل ’’زيباوند’’، ’’أمل للأشخاص الذين يعانون من السمنة والوزن الزائد، لكن دون ادعاء بأنه يعالج مرض السكري أو يقضي عليه، أو أنه حل سحري لمشكلة السمنة وزيادة الوزن’’.

وبعد طرح دواء لمرض السكري، في السوق سنة 2017، على شكل حقنة واحدة في الأسبوع تحت الجلد، تحت اسم ’’أوزمبيك’’، من إنتاج المختبر الدنماركي، يقول المتحدث ذاته، إنه وبعد توسع استعماله نسبيا، ’’استخدمه العديد من الأشخاص والمؤثرين والمؤثرات بهدف الدعاية له بشكل مبالغ فيه، والترويج له على أن له تأثيره سحري في خفض الوزن، رغم أن وظيفته الأساسية مرتبطة بمرض السكري’’.

ووفق حمضي، فقد تم تسويق المادة الفعالة ’’تيرزيبازيد’’  لمختبرات’’ ايلي لي’’ تحت اسمين مختلفين، واحد قبل عدة أشهر ’’مونجارو ’’خاص بالسكري، والثاني المرخص قبل أيام تحت اسم ’’زيباوند’’، تحت تغليف جديد وجرعات مختلفة، مخصصة لعلاج مشاكل السمنة والوزن الزائد.

وأوضح الباحث في  النظم الصحية، أن هذا ’’العلاج الجديد يعطي الأمل للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، أو الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن المقرونة بعوامل الاختطار الأخرى، لكن تعاطي الدواء، من قبل أشخاص دون دواعي طبية، ودون إشراف طبي وبحجة فقدان بضع كليلوغرامات، يمثل مشكلة كبرى على صحة المستعمل’’.

وأشار إلى الدراسات السريرية “التي أبانت عن أن الدواء، مخصص بالدرجة الأولى للأشخاص الذين يعانون من السمنة الحقيقية، أو لديهم مؤشر كتلة الجسم أكبر من 30’’. وعن الآثار الجانبية، يرى الطبيب بأنها متشابهة بين المادتين الفعالتين، “بفعل اشتغالهما بنفس الآليات المخصصة، سواء لمعالجة داء السكري 2 أوالسمنة والوزن الزائد’’.

ومن بين الآثار الجانبية الأكثر شيوعة، يعتبر الطيب حمضي، أن ’’الغثيان والقيء والإسهال وضعف الشهية والإمساك وعدم الراحة في الجزء العلوي من البطن، وآلام البطن وانسداد الأمعاء والتهاب البنكرياس وخزل المعدة، هي الأثار التي تم التوصل لها خلال الدراسات السريرية فيما لا تزال الآثار الجانبية الأخرى قيد الدراسة’’.

ويرى أن السعر الذي تم تحديده بواسطة المختبر المنتج ’’لزيباوند’’، أقل من سعر دواء ’’ويكوفي’’، مما سيزيد من المنافسة، معتبرا أن المنافسة، من حيث أسعار الأدوية من جهة، واكتشاف المزيد من المواد الفعالة من جهة ثانية، “ستؤثران على الأسعار نحو الأسفل، لكن التكلفة تبقى مع ذلك عائقا كبيرا أمام مستعمليه”.

ويحذر حمضي، من الأدوية المقلدة، ’’التي تم على إثرها نقل العديد من المرضى إلى المستشفيات، بعد استخدام أدوية اوزمبيك المزيفة، التي تم شراؤها عبر الإنترنت، مع الدواء الجديد ’’زيباوند’’، يتوقع الخبراء مزيدا من عمليات الاحتيال والتزييف التي قد تكون ضارة جدا بصحة المستخدمين المغامرين، دون نسيان خطر استعمال هذه الادوية دون استشارة طبية ودون دواعي مدروسة حتى ولو كانت الجرع أصلية وممأخودة من الصيدليات بطريقة قانونية’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *