المالكي: أهدرنا الكثير من فرص إصلاح التعليم.. ونحتاج توافقات في القضايا الكبرى

قال الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، ’’لقد أهدرنا للأسف الكثير من الفرص والرهانات، وعلينا الوعي بأنه ما لم يتم تغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين على غيرها من الحسابات كما يؤكد صاحب الجلالة حفظه الله ، واستحضار الروح الوطنية والتشبع بفضائلها السامية في مواقفنا وممارساتنا، ونشر قيم الديمقراطية وترسيخ دولة القانون، وتكريس ثقافة المشاركة والحوار، وتعزيز الثقة في المؤسسات، فلن نستطيع تحقيق طموحنا الجماعي الرامي إلى بناء دولة المؤسسات وإرساء الاستقرار المجتمعي، وتحقيق أهداف التنمية البشرية المستدامة، ومنها السمو بالحق في التربية إلى شروط التقدم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي’’.

وأضاف الحبيب مالكي، خلال افتتاح الدورة الرابعة للجمعية العامة من الولاية الثانية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، إن “تحقيق هدف إرساء مدرسة جديدة منصفة جذابة وعالية الأداء، يستدعي اشتغالنا على نحو مشترك، كشركاء استراتيجيين، لأننا كلما كنا متحدين في الاختيارات والأفكار والمبادئ والقيم، كلما كنا أقوى، بشكل يتيح التغلب على الصعاب، مهما كان حجمها، ويمكن من رفع سقف إنجازات وطموحات بلدنا’’.

وأكد رئيس المجلس، أن ’’الطابع الاستراتيجي لعلاقة المجلس مع السلطات الحكومية المشرفة على الشأن التربوي، يفرض إيلاء هذه العلاقة ما تستلزمه من عناية خاصة، وذلك أن هذه القطاعات توجد في صلب الفعل التربوي باستمرار، وهي بهذا تتوفر على التجربة والمعرفة الجيدة والإلمام بالتحديات والصعوبات الواقعية، التي تسعى يوميا إلى معالجتها، علاوة لتوفرها على أرشيف وازن، وكم هائل من المعطيات التي لا غنى عنها في أي اشتغال ينصب على المنظومة التربوية’’.

وسجل لحبيب المالكي، أن المجلس ’’يتموقع في صميم سيرورة مستمرة من التفكير والاقتراح، وله ميزة النظرة الخارجية والرؤية الاستراتيجية، كما أن عمله يتميز بميزات التحليل النقدي والتقييم الموضوعي المستقل، علاوة على إيجابية تركيبته التعددية، ونهجه التشاركي’’.

وأشار، إلى أن وطننا، ’’يحتاج في هذه اللحظات من تاريخه المعاصر إلى تعاقدات وتوافقات صلبة في القضايا المرتبطة بالأوراش الاستراتيجية الكبرى، وفي مقدمتها مواصلة إصلاح منظومة التربية والتكوين’’.

وأضاف رئيس المجلس، أن ’’كلا من الحكومة والمجلس يتقاسمان نفس الغايات ويسعيان لتحقيق نفس الأهداف والمقصد، وهو النهوض بالمنظومة التربوية وتحديثها’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *