مريم الحمداوي تعرف أسعار الطماطم بالأسواق المغربية ارتفاعا كبيرا، اذ وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 15 درهما، ما أثار غضب العديد من المواطنين المغاربة خصوصا أصحاب الدخل المحدود.
وفي الوقت الذي وصفت فيه أسعار هذه المادة الحيوية، بالصاروخية كشف موقع ’’إيست فروت’’، أن الصادرات المغربية من الطماطم تترأس قائمة الواردات البريطانية من المغرب، خصوصا مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، واعتمادها بشكل كبير على المنتجات المغربية.
وفي هذا الإطار، يعتبر علي الغنبوري، خبير اقتصادي ورئيس مرصد العمل الحكومي، أن “تصدير الطماطم إلى أوروبا، التي تلح على استيراد هذا المنتوج بكثرة، الشيء الذي يجعل المنافسة قوية وغير شريفة بين القدرة الشرائية للمواطن المغربي والأوروبي، أو إلى إفريقيا التي يعتبر التصدير لها لا يعتمد على معايير معينة، سببا من أسباب ارتفاع أسعارها بالأسواق المغربية”.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لـ”بلادنا24″، أن “ما ترفضه أوروبا يتم تصديره إلى الأسواق الإفريقية، ما يجعل الطلب المحلي يفوق العرض وبالتالي يسهم في غلاء الطماطم”.
كما يشير الغنبوري، إلى التقلبات المناخية التي تعتبر بدورها سببا من أسباب ارتفاع أسعار الطماطم المغربية، معتبرا أن للوسطاء دور أيضا في هذا الارتفاع.
وحسب تقرير رسمي، فإن عائدات صادرات الطماطم المغربية، عرفت خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، ارتفاعا ملحوظا، إذ تجاوزت قيمتها الإجمالية 8 ملايير و149 مليون درهم، مقابل 6 ملايير و911 مليون درهم، في الفترة ذاتها من السنة الماضية.
