أصدرت مجلة “Financial Afrik” التصنيف السنوي لـ100 شخصية ساهمت في تحويل القارة الإفريقية إلى الأفضل، في مجال عملهم. واحتل المغرب مكانًا مهمًا في هذه القائمة، التي تضمنت 9 مغاربة تركوا بصمتهم على القارة في سعيها للتحول الإيجابي.

وتعتبر هذه التصنيفات في نهاية العام، من بين الأكثر متابعة عن كثب عبر القارة، حيث تسلط الضوء على الشخصيات الإفريقية في مجالات متنوعة، والتي ساهمت في تشكيل مستقبل إفريقيا.

واعتمدت المجلة في تصنيفها على لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء يمثلون خمس مناطق مختلفة في القارة، بالإضافة إلى مساهمين خارجيين ذوي خبرة، حيث يتم اختبار الأفراد الذين يتمتعون بتأثير اقتصادي واجتماعي في بلدانهم وفي القارة السمراء.

عبد اللطيف الجواهري

ومن بين المغاربة الذين دخلوا تصنيف مجلة “Financial Afrik”، عبد اللطيف الجواهري، محافظ البنك المركزي المغربي، منذ عام 2003. بدأ حياته المهنية في بنك المغرب من عام 1962 إلى عام 1978.

شغل الجواهري أيضًا منصب الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بإصلاح المؤسسات العمومية في عام 1978، ووزير المالية من 1981 إلى 1986، ورئيس مجلس الإدارة والمدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية، ورئيس “GPBM” من 1986 إلى 1995، ورئيس مجلس الإدارة والمدير العام للمركز الدولي للبحوث الطبية (CIMR) من 2002 حتى عام 2003. وفي عام 2017، تم اختياره من بين أفضل محافظي البنوك المركزية في العالم من قبل مجلة “غلوبال فاينانس”.

مصطفى التراب

ودخل التصنيف أيضا،، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب، الذي أعاد توجيه “OCP” من مورد للفوسفاط إلى مصنع للأسمدة والمنتجات العالية القيمة، مركزا على الابتكار والتنمية المستدامة.

عثمان بنجلون

عثمان بنجلون، من الشخصيات البارزة في القطاع البنكي المغربي، والذي تضمنه التصنيف، ويشغل منصب رئيس بنك إفريقيا، وهو أيضًا رئيس المجموعة المهنية لبنوك المغرب (GPBM)، وكذلك على رأس الشركتين القابضة “Financecom” و”HBM”، المستحدتين منذ عام 2021، تحت هيكل “O Capital”، مع مصالح في مجالات التمويل والسياحة والعقارات.

وصنف بنجلون عام 2023، كثاني أغنى رجل في المغرب، والخامس عشر في إفريقيا، وفقا لمجلة “فوربس”. ووسع بن جلون نفوذه من خلال شراء البنك المغربي للتجارة الخارجية (BMCE)، وتطوير تحالفات مع المؤسسات المالية الدولية، وشخصيات رئيسية، مثل هنري كيسنجر. كما حصل أيضًا على رخصة الهاتف المحمول في المغرب، وأسس شركة “Meditelecom” (التي أصبحت الآن “Orange Morocco”).

محمد الكتاني

واختارت المجلة أيضا، محمد الكتاني، وهو الرئيس التنفيذي لـ”التجاري وفا بنك”، وهي مجموعة مصرفية عمرها 120 عاما، أصبحت رائدة في المغرب وشمال إفريقيا وغرب إفريقيا. وتحت قيادته، شهد “التجاري وفا بنك” توسعا كبيرا، لا سيما من خلال عمليات الاستحواذ الاستراتيجية في إفريقيا.

وتضيف المجلة أن تعيين الكتاني في هذه الدائرة الضيقة ليس مفاجئا، حيث كان أحد أكثر قادة البنوك تأثيرا على محور الشمال والجنوب منذ عام 2009.

كمال مقداد

المدير العام للبنك الشعبي المركزي، ورئيس مجلس إدارة بورصة الدار البيضاء، كمال مقداد، أحد القادة المغاربة الذين وقع عليهم اختيار المجلة أيضا. هو المسؤول عن أحدث عمليات الاستحواذ للمجموعة في إفريقيا، ويدعو حاليًا إلى جعل البورصة أولوية وطنية في خدمة الاقتصاد.

مريم شامي

المديرة التنفيذية لشركة “AXA Assurance Maroc” و”AXA CIMA”، مريم شامي، أيضا شملها التصنيف. وشغلت مناصب إدارية ضمن مجموعات كبيرة (OCP، التجاري وفا بنك، Devoteam Consulting)، والتي شهدت تحولا إيجابيا خلال فترة رئاستها. كما أشرفت على وظائف متعددة مثل تكنولوجيا المعلومات، والموارد البشرية، والتخطيط الاستراتيجي، والمشتريات، والتطوير التجاري.

نوفل بن صالح

وتضمن التصنيف أيضا، نوفل بن صالح، رئيس شركة “Africa Bright”، اللاعب الرئيسي في تكامل الأسواق الإفريقية، والفائز بجائزة صفقة العام في نسخة 2022 من جوائز “Financial Afrik” لأول سندات خضراء في إفريقيا الوسطى، لصالح الشركة الغابونية “Façade Maritime du Champ Triomphal”، بمبلغ 20 مليار فرنك إفريقي.

نزهة حياة

واعتبرت المجلة، أن رئيسة الهيئة المغربية لسوق الرساميل منذ عام 2016، نزهة حياة، من ضمن الشخصيات المائة المؤثرة في القارة الإفريقة أيضا، بعد أن ساهمت في تعزيز التعاون مع الهيئات التنظيمية المالية الإفريقية الأخرى، مثل “AMF-UMOA”.

وفي عام 2023، أدخلت السلطة المغربية أدوات مالية جديدة، تتعلق بالتمويل الجماعي، وشهادات الصكوك والتحول الرقمي. كما سجلت المؤسسة عام 2022، ربحا صافيا قدره 12.7 مليون درهم.