مريم الحمداوي يعتبر عيد الفطر، مناسبة دينية، لإظهار مدى تعلق المغاربة بالزي التقليدي المغربي العريق، خاصة في المساجد، والزيارات العائلية. فخلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يبدأ المغاربة في الاستعداد لعيد الفطر، أو ’’العيد الصغير’’، لتشهد أسواق المدن انتعاشة كبيرة في بيع الملابس التقليدية.
إقبال ملحوظ ذلك الذي تعرفه محلات بيع الزي المغربي التقليدي، سواء من قبل الرجال، أوالنساء، وحتى الأطفال. ويحرص المغاربة على اقتناء الملابس التقليدية في هذه الفترة من السنة، ليكونوا في أجمل حلة ومظهر خلال العيد، ما يظهر تعلق الشعب بتاريخه وأصالته.
فرح بنجلون، مصممة ملابس تقليدية بمدينة فاس، ترى بأن اللباس التقليدي، يعتبر جزء لا يتجزأ من التراث المغربي، “حيث تحرص الأسر المغربية، صغيرها قبل كبيرها، على ارتداء الزي التقليدي المغربي يوم العيد’’.
وتضيف بنجلون، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’إقبال النساء خلال هذه الأيام على اقتناء الجلابة المغربية، يتزايد كثيرا’’. مضيفة أن ’’العديد من النساء يقمن في بداية شهر رمضان بالحرص على خياطة جلابة العيد’’. كما اعتبرت أن ’’تصاميم الجلابة المغربية تختلف من سيدة إلى أخرى حسب ذوقها، غير أن لعقاد والسفيفة والطرز، نقطة مهمة في كل جلابة مغربية تقليدية عريقة’’.
وأكدت المصصمة، على أن ’’الجلابة المغربية، لا يمكن أن تستغني عنها أي سيدة خلال زيارتها للعائلة والأقارب، سواء خلال أيام رمضان المبارك، أو خلال عيد الفطر’’. مشيرة إلى أن ’’النساء يتنافسن على ارتداء الجديد خلال كل سنة، ما يضع المصمم أمام أمر التجديد والعصرنة مع البقاء على الأصالة المغربية’’.
