إفريقيا 2023.. عام التحديات والتهديدات الإرهابية

أظهرت مؤشرات الإرهاب العالمي لعام 2023 عن انخفاض ملحوظ في نشاط التنظيمات الإرهابية في عدة دول في الشرق الأوسط وإفريقيا، نتيجة لتلقيها ضربات موجعة من قبل السلطات المحلية، ورغم ذلك شهدت بعض الدول التي تعاني من صراعات داخلية وأزمات اقتصادية تصاعدًا في الهجمات الإرهابية.

تصدرت تنظيمات داعش والقاعدة المشهد في تنفيذ الهجمات خلال هذا العام، حيث زاد التركيز على دول مثل باكستان ومنطقة الساحل والصحراء الإفريقية التي كانت الأكثر تضررًا وتلقيًا للهجمات.

وتأتي غرب إفريقيا على رأس القائمة حيث برزت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” التابعة لتنظيم القاعدة، وتنظيم “داعش الصحراء الكبرى” باعتبارهما الأبرز في هذا السياق.

وبالنسبة لجماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، فتركزت هجماتها خلال سنة 2023  في مالي، خاصة في جاو وتمبكتو التي فرضت فيها حصارًا في غشت، كما شهدت المنطقة الساحلية ارتفاعًا ملحوظًا في حوادث الإرهاب، حيث عرفت 43 بالمئة من حالات الوفاة الناتجة عن الإرهاب على هذه المنطقة، و87 بالمئة من حالات العنف في بلدان مثل بوركينا فاسو ومالي.

واستطاع الجيش الصومالي تحقيق نجاحات في طرد حركة الشباب الصومالية من مناطق رئيسية كانت تسيطر عليها، وفي شتنبر، أعلن تحرير محافظة مدغ بولاية غلمدغ من سيطرة الحركة، ويُعتبر استعداد بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال “أتميس” لاستكمال انسحابها في عام 2024، شهادة على التقدم الذي حققته الحكومة في مجال مكافحة الإرهاب.

وفيما يخص حركة الشباب فزادت نشاطها في كينيا باستخدام العبوات الناسفة وقطع الرؤوس، وفي ظل غياب الرادع اللازم واستمرار الاضطرابات الداخلية، يتوقع معهد أبحاث السياسة الخارجية أن يظل مركز الإرهاب في غياب الرادع اللازم واستمرار الاضطرابات الداخلية هو الساحل في إفريقيا، مع توقعات بزيادة تأثير “داعش” في النيجر، مما سيتيح له تعزيز علاقاته مع جماعات متطرفة في نيجيريا وتنفيذ هجمات هناك، كما يُرجح أن تظل حركة الشباب أقوى الجماعات في القرن الإفريقي، والتي تشكل تهديدًا لكينيا وإثيوبيا والصومال.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *