حمضي: استعمال السجائر الإلكترونية يضاعف 3 مرات خطر تعاطي التقليدية

قال الطيب حمضي طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، أن ’’شخص من كل 8 شباب أو مراهقين مغاربة في المؤسسات التعليمية، يستعملون أو سبق أن استعملوا السجائر الإلكترونية’’.

وأكد حمضي في تصريح صحفي، توصلت ’’بلادنا24’’ بنسخة منه، أن ’’استعمال الذكور للسجارة الإلكترونية أربعة أضعاف من الإناث، حيث تبلغ نسبة 21.1  في المائة الذكور، فيما تصل نسبة الفتيات إلى 5.2 بالمائة، مضيفا أن ’’التعاطي والتجريب يبدأ مبكرا جدا، حتى قبل سن العاشرة ولكنه يبدأ بشكل عام بالنسبة لغالبية المراهقين بعد سن الرابعة عشرة’’.

الحد من استخدام التبغ

وسجل الطبيب أن ’’الجهود المبذولة للحد من استخدام التبغ، بدأت تؤتي ثمارها بانخفاض معدل انتشار التدخين بين التلاميذ بنحو الثلث في غضون عقد من الزمن، غير أن هذا الانخفاض يتعرض للنسف للأسف بسبب وصول السجائر الإلكترونية’’.

وعن سبب انتشارها في صفوف الشباب والمراهقين، يعتبر الدكتور أن ’’روائحها الفاكهية، وألوانها الشبابية وسهولة الوصول إليها في كثير من الأحيان، والاستراتيجيات الدعائية الشرسة التي تتبعها صناعة التبغ توقع بشكل متزايد الأطفال والمراهقين والشباب والنساء في دوامة من الإدمان المميت’’.

وبخصوص مخاطر السجارة الإلكترونية، يقول حمضي أن ’’منظمة الصحة العالمية، تعتبر أن منتجات التبغ الجديدة، بما في ذلك السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن، مواد ضارة على قدر ضرر السجائر التقليدية’’.

وأضاف الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن ’’مجموعة من الدراسات أكدت على أن السجائر الإلكترونية، مثلها مثل التقليدية، فهي الأخرى تسبب أمراضا مثل السرطان، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والاكتئاب والقلق، والالتهابات، وتؤثر على صحة المرأة الحامل وجنينها. وتؤثر أيضا على دماغ الأطفال، الذي يكون في طور النمو حتى سن الخامسة والعشرين، كما تؤثر على التعلمات’’.

خطر استخدام السجائر الإلكترونية

وأكد المتحدث على أن ’’استخدام السجائر الإلكترونية يتسبب في الإدمان، ويضاعف ثلاث مرات تقريبا خطر التعاطي للسجائر التقليدية’’.

ويعتبر حمضي، أنه ’’بالنسبة للبالغين الغير مدخنين والأطفال والمراهقين والشباب والنساء الحوامل، تعتبر السجائر الإلكترونية خطرا أكيدا على الصحة ومدخلا لإدمان مميت، وبالنسبة للبالغين الذين يتعاطون للتدخين، فليس هناك دراسات حتى اليوم’’.

وسجل الطيب حمضي أن دراسة قامت بها  ’’ميدسباد-4’’ سنة 2021، حول تعاطي المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، للمواد ذات التأثير النفساني خلال حياتهم،  خلصت إلى أن ’’12.5 بالمائة منهم استعملوا السجائر الإلكترونية، ونسبة 11.4 بالمائة قاموا باستعمال الشيشة، أما التبغ فبلغت النسبة إلى 11.1 بالمائة، فيما وصلت نسبة المهدئات بدون وصفة طبية 8.5 بالمائة، والكحول 7.2بالمائة أما الحشيش 5.8 بالمائة، والإكستاسي 2.5 بالمائة، والكوكايين 1.6بالمائة، والهيروين 0.9 بالمائة’’.

وأشار حمضي، إلى أنه ’’بالنسبة لمعيار الاستخدام خلال الأشهر الـ12 السابقة للدراسة، انخفض معدل انتشار تعاطي التبغ بين المراهقين من 9.3 بالمائة إلى 6.5 بالمائة بين عامي 2009 و2021 . وبنفس القياسات، تضاعف استخدام المهدئات بدون وصفة طبية ثلاث مرات تقريبا، من 2.2 بالمائة عام 2009 إلى 6 بالمائة عام 2021’’.

المراهقون أكثر المستهلكون

وأضاف الطبيب أن ’’المسح قد أبان أن عملية تجريب السجائر الإلكترونية بدأت بين التلاميذ المستعملين لها قبل سن العاشرة بنسبة 7.7 بالمائة، وبين 10 و12 سنة بـ9.6 بالمائة، وبين 13 و14 بـ23.4 بالمائة. وبين من هم بعمر 15 سنة فما فوق بنسبة 60 بالمائة، غالبية مستهلكي السجائر الإلكترونية من المراهقين، شرعوا في ذلك ابتداء من سن 14 عاما’’.

وخلص حمضي إلى أن ’’معدلات تعاطي المراهقين المغاربة للسيجارة والسيجارة الإلكترونية ، تبقى الأقل في دول شمال إفريقيا التي شملتها الدراسات، بمعدل أقل من معدل المنطقة وأقل بكثير من معدلات الدول الأوروبية’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *