مريم الحمداوي عبرت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، التابعة لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن استنكارها الشديد للحالة التي وصلت إليها الشغيلة التعليمية، وذلك خلال الاعتصام الإنذاري الذي نظمته صباح اليوم الأربعاء، أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالرباط، وذلك تنزيلا لبرنامجها الاحتجاجي.
وأكدت الجامعة، خلال هذه الوقفة الاحتجاجية، رفضها للمنهجية التي أفرزتها مسودة النظام الأساسي للوزارة، معتبرة أنه لا يستجيب لتطلعات الشغيلة التعليمية.
وفي هذا الشأن، قال الكاتب الوطني للجامعة، عبد الإله دحمان، “انتهى الكلام، بسبب حالة الإجماع على رفض النظام الأساسي’’، مؤكدا على أن ’’اللقاء الذي كان مع رئيس الحكومة، هو مؤشر أيضا على أن الشغيلة التعليمية بنقاباتها وإطاراتها التنسيقية رفضت النظام الأساسي’’.
وأوضح دحمان، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، كون “الرفض الجماعي للنظام الأساسي مؤشر حقيقي على أن الشغيلة التعليمية رفضت النظام الأساسي’’، معتبرا في الوقت ذاته، أن “الوقفات الاحتجاجية، وحالة الاجماع للدينامية النضالية المتجسدة في كل الأشكال، تبعث رسالة واحدة، هي إسقاط النظام الأساسي”.
ومن جهته، قال مصطفى الأسروتي، عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، إن “هذا الاعتصام الإنذاري الذي تنظمه الجامعة، جاء في سياق برنامج نضالي امتد إلى أسبوعين تقريبا”. وعن سياقه، يردف المتحدث، أنه جاء “في اطار الاحتقان والتوتر الذي تعرفه الساحة التعليمية، بسبب تمرير النظام الأساسي الذي تبين أنه نظام لا يرقى لطموحات الشغيلة التعليمية، أو مطالبها التي طالبت بها لأزيد من عشر سنوات، والملفات لا زالت عالقة”.
واعتبر الأسروتي، أن الشكل الاحتجاجي المعلن عنه، جاء كذلك نتيجة “تراكم لأزيد من سنتين، حيث أن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم كانت منذ بداية جولة الحوار وهي تحذر ووتنبه وتطالب بتصحيح مسار الحوار، الذي تميز بنوع من التكتم والتستر مع الشغيلة التعليمية”.
جدير بالذكر، أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إلى جانب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، ووزير الإدماج الإقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات يونس السكوري، اجتمعوا أول أمس الاثنين، بممثلي كل نقابة تعليمية، من أجل الاستماع إليهم في إطار المبادرة الرامية إلى إيجاد حل للأزمة التي أشعلها النظاك الأساسي الجديد في الساحة التعليمة.
