مسؤول نقابي لـ”بلادنا24″: مطالبنا مستعجلة.. وميراوي يؤجل اجتماعنا معه كل مرة

انتُخِب حديثاً عبد اللطيف أيت بن بلا، كاتبا وطنيا للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وسط أزمة يعرفها قطاع التعليم العالي وحجم المهام والتحديات، ما يطرح تساؤلات حول أولويات المرحلة، ومدى الاهتمام بملف موظفي التعليم العالي، وهي أسئلة وغيرها سيحاول أيت بن بلا الإجابة عنها في هذا الحوار.

ما هو الملف المطلبي الذي يعتبر في مقدمة أولويات النقابة الوطنية للتعليم العالي والذي ستترافع به مع الوزارة الوصية؟

الوزارة مقبلة على نظام أساسي لموظفي التعليم العالي، ونحن بصفتنا نقابة وطنية لموظفي التعليم العالي، كنا قد عقدنا اجتماعا مع عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وشكلنا لجان وناقشنا عدة مواضيع وقدمنا اقتراحات تعطي الاهتمام لموظف التعليم العالي، وكنا سنقعد اجتماعا آخر وتم تأجيله مع العطلة الصيفية، وقدمنا طلب لقاء، ونحن ننتظر الآن لقاءه من أجل النظر في مسألة النظام الأساسي الخاص بموظفي التعليم العالي.

وهناك أمور أخرى، وهي مسألة الترقية التي طرحت سنة 2021، والتي تأخرت بدون معرفة السبب، خصوصا وأن الظروف الحالية جد حرجة، والموظف يعاني من غلاء المعيشة جراء أزمة الجائحة والحرب الأوكرانية الروسية التي خلفت زيادة في المحروقات، وبالتالي المواد الغذائية ارتفعت أسعارها، وهذا جعل الموظف يتضرر في مصروفه اليومي.

كان مقرر أن يكون هناك لقاء مع الوزير الوصي على القطاع وتم تأجيله، ما موقف النقابة من تأجيل اللقاء مع الوزارة؟

عندما نقول تأجيل القاء، فهو تأجيل لكل الأمور التي ذكرتها قبلا، في حين أن هذه المطالب التي تعتبر من أولوياتنا هي مطالب مستعجلة، عندما نقول أن أثمنة المحروقات أثرت في المواد الغذائية أكثر من مئة بالمئة، فهذا يعني أن الموظف لم تعد له القدرة على المواصلة، وبالتالي التأجيل يؤثر على المواطن بصفة عامة، لأن النقابة هي التي ستدافع عليهم، وموظف التعليم العالي معني بصفة خاصة، وبالتالي لا نعلم إن كان هذا التأجيل عمدا أو له أسبابه، وهذا يجعل الأمور تتفاقم.

كان هناك عرض من الحكومة الحالية يتعلق بالزيادة في الأجور، هل فعلا الحكومة قادرة على تطبيق هذا العرض على أرض الواقع؟

يعتبر هذا العرض الحكومي مهزلة، لكي نصل إلى درجة أن نقوم بتقليص ضريبة لا تتجاوز 25 درهما، فهذا لا أعتبره عرضا، بل هذه الأمور تعتبر ضحكا على الذقون، وبالتالي لا نسمي هذا بالحوار، لأن الحوار يكون فيه الأخذ والرد. الحكومة تفرض وتفعل ما تشاء، وبالتالي ليس هناك حوار.

نحن مقبلين على اجتماع المكاتب الوطنية واتحادات محلية يوم السبت فاتح أكتوبر، وسوف نناقش هذه الأمور، وسيكون هناك رد من النقابة في المجلس الوطني المقبل.

الحل الذي قدمته الحكومة للطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا هو إدماجهم في جامعات خصوصية، هل يعتبر هذا حلا؟ أم قرار يزيد في تفاقم أزمة هؤلاء الطلبة؟

يجب على الحكومة أن تتحمل مسؤولية ملف الطلبة العائدين من أوكرانيا، لأن هؤلاء الطلبة دخلوا المغرب قسرا وليس بإرادتهم، لقد تسجلو في الجامعات الأوكرانية من أجل الدراسة في عدة تخصصات، في الطب والصيدلة، وفجأة تأتي أزمة الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وهو ما أدى بهم إلى دخول أرض الوطن، وعلى الحكومة أن تجد حلا، لأن حل الإدماج في الجامعات الخصوصية ليس بحل، ذلك أن المبالغ التي تدفع من أجل الدراسة مرتفعة جدا، مثلا عندما نقول أن الطب يدرس بـ13 مليون في السنة، وسمعت أنهم مستعدين لخصم عشرين بالمئة من المبلغ، فهذا لا يعتبر حلا، ستبقى 10 ملايين في السنة، وهنا يتبين لنا أن هناك تحيزا بالنسبة للناس الميسورين؛ بمعنى إن كان لأحد ما القدرة على دخول الجامعات الخصوصية فهناك من ليس لديه هذه القدرة.

هؤلاء الطلبة هم أفراد من هذا الشعب، والحكومة مسؤولة عنهم، ويجب أن تجد حلا، ولا يجب أن يتعرضوا للاهانة. هولاء الطلبة الذي جاؤوا في ظروف قاسية يجب أن نتعامل معهم بطريقة جيدة ونكون بجانبهم من أجل رفع معنوياتهم، ويعتبر هذا الحل تعسفا في حقهم.

كيف كان الدخول الجامعي هذا الموسم؟

الدخول الجامعي كان جد متعثر، لأن هناك نقصا في الموارد البشرية مع كثرة الطلبة، وهناك بعض المؤسسات الجامعية ليس لها رؤساء، مثلا في الدار البيضاء هناك 8 مؤسسات بدون رئيس لها، وهذا يؤثر بشكل كبير على الموظفين، ومن المعروف أنه تم بناء الكليات في السبعينات، وبالتالي فالموظفين الذين دخلوا على خمسة وعشرين سنة، تقاعدوا أو مقبلين على التقاعد، وبالتالي هناك إحالة على التقاعد بالنسبة للموظفين وليس هناك تعويض. ومع هذا الضغط، فالموظف يكون قابلا للانفجار، وهذا يؤثر في النقابة.

بلادنا24لبنى بوشارب

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *