2023 عام أليم على السودان.. وأمل في نهاية النزاع

يعتبرعام 2023، فصل مروع في تاريخ السودان، محملًا بالأحداث الكارثية التي جعلت منه العام الأسوأ في تاريخ البلاد.

اندلعت حرب لا تنتهي بين الجيش وقوات الدعم السريع، انطلقت من قلب العاصمة الخرطوم، وامتدت إلى أكثر من 60٪ من مساحة البلاد.

كانت الفاتورة مرعبة، حيث فقد حوالي 12,000 شخص حياتهم، وتشرد أكثر من 7 مليون شخص داخل وخارج حدود السودان.

وسط التواصل المستمر للصراع في الشهر التاسع، يظهر بصيص من الأمل على الأفق.

يتشبث العديد من السودانيين بإمكانية أن يأتي عام 2024 بأخبار إيجابية، مُنهياً الدمار الواسع الذي سببته الحرب.

تُبذل جهود كبيرة من قبل الأطراف المحلية والإقليمية والدولية لوقف القتال وتخفيف الأزمة الإنسانية التي تؤثر على ملايين السودانيين.

سرد الأحداث

5 أبريل 2023

تأجيل توقيع الاتفاق النهائي لنقل السلطة للمدنيين، استنادًا إلى الاتفاق الإطاري الموقع في دجنبر 2022.

كان الاتفاق يهدف إلى تشكيل جيش مهني موحد يخضع للسلطة المدنية، وسط معارضة كبيرة من النظام السابق الذي هدد بتقويض الاتفاق بالقوة.

15 أبريل

اندلاع قتال مفاجئ بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ بالهجوم على معسكر ينتمي للدعم السريع في جنوب الخرطوم. اتسع الصراع بسرعة ليشمل جميع أجزاء العاصمة الثلاث – الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري.

21 أبريل

بدأت جماعات كبيرة من سكان أحياء العاصمة في مغادرة منازلهم والتوجه جنوبًا نحو ولاية الجزيرة، وشرقًا وشمالًا نحو بورتسودان وولايتي الشمالية ونهر النيل.

22 أبريل

أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول العربية والأفريقية والآسيوية إجلاء رعاياها من الخرطوم.

25 أبريل

أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على مواقع استراتيجية، بما في ذلك القصر الجمهوري وأجزاء كبيرة من القيادة العامة للجيش ومواقع أخرى في وسط الخرطوم.

26 أبريل

إخراج عدد من عناصر نظام عمر البشير المطلوبين للعدالة الدولية وفي قضايا محلية من السجون.

ماي

عمليات نهب وقصف واسعة أخرجت أكثر من 80٪ من المستشفيات ونحو 400 مرفق صناعي عن الخدمة.

يونيو

توسعت قوات الدعم السريع في مناطق سيطرتها لتشمل مواقع عسكرية استراتيجية، وفرضت حصارًا شديدًا على سلاح المدرعات.

يوليوز

احتدام القتال في إقليم دارفور، مما أدى إلى سيطرة قوات الدعم السريع على أكثر من 70٪ من مناطق الإقليم.

غشت

تدهور كبير في الوضع الإنساني، خاصة بالنسبة للعالقين في مناطق القتال في الخرطوم ودارفور.

دجنبر

انتقال القتال إلى ولاية الجزيرة، وتمدد قوات الدعم السريع جنوبًا نحو ولايتي سنار والنيل الأزرق، بعد إحكام سيطرتها على مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة.

خسائر فادحة بعد 9 أشهر من القتال

توقف أكثر من 19 مليون طالب عن الدراسة بعد استمرار إغلاق الجامعات والمدارس للشهر التاسع على التوالي.

وتكبد الجنيه السوداني خسائر بنسبة 90٪ من قيمته، حيث انخفض من 550 جنيهًا إلى أكثر من ألف جنيه.

تأثر نحو 4 ملايين عامل في القطاعين الحكومي والخاص بفقدان وظائفهم بسبب الحرب.

كما تقديرات المصادر الاقتصادية تشير إلى خسائر بلغت أكثر من 100 مليار دولار للاقتصاد السوداني بحلول نهاية أكتوبر.

جعلت أحداث عام 2023 السودان في حالة من اليأس، مع فقدان الأرواح وتدمير البنية التحتية وانهيار الاقتصاد.

وفي حين تتطلع البلاد نحو عام 2024، يظل الأمل في حل النزاع واستعادة الحياة الطبيعية قائمًا، مدعومًا بجهود لا تنفد من الأطراف المحلية والإقليمية والدولية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *