2023.. استمرار المشاريع التنموية والإنجازات السياسية والدبلوماسية بالأقاليم الجنوبية

خلال سنة 2023، شهدت الأقاليم الجنوبية للملكة، انطلاق عددا كبيرا من المشاريع، التي جسدت دينامية تنموية متسارعة وغير مسبوقة، في عدد من المجالات. وبعد حوالي أربعة عقود ونصف من تحرير الأراضي الصحراوية، أصبحت هذه المناطق تسير في مسارات تنموية كبيرة.

تكريم المواطن المغربي

في خطاب للملك محمد السادس، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، وصف إنجازات الأقاليم الجنوبية بمثابة “تكريم المواطن، وحسن استثمار المؤهلات التي يتوفر عليها المجال الترابي للمملكة، بما في ذلك الصحراء المغربية”.

وبفضل النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، باتت جهة العيون الساقية الحمراء قطبا استثماريا عالميا تنافسيا، ومنفتحا على العمق الإفريقي.

وفي هذا الشأن، قال عبد العزيز كوكاس، أستاذ العلوم السياسية بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، إن ’’الأقاليم الجنوبية عرفت تحولات جوهرية كبيرة خلال سنة 2023’’.

وأضاف كوكاس في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أنه “من أجل معرفة مظاهر هذا التحول، وقوة الاستثمارات بالأقاليم الجنوبية، وقوة المشاريع التنموية التي راكمها المغرب فيها، يجب أن نلقي نظرة على ما تركته إسبانيا بالصحراء المغربية، ونقارنه بالتحولات التي حدثت بعد استقلال هذه الأقاليم، فالشبكة الطرقية التي أنجزها المستعر الإسباني في تلك المدة الكبيرة لم تتجاوز 70 كلم، فيما حدث تحول كبير، حيث أصبحت البنية  التحتية بالأقاليم الجنوبية تتجاوز 3000 كلم، وباستثمارات تجاوزت 3.5 مليار درهم قبل سنة 2023’’ .

وأشار المتحدث، إلى ما تراكم من إنجازات في هذا المجال، مؤكدا على أنه ’’أحيانا لا يصدق الإنسان ذلك، فالواقع الذي أصبحت عليه الشبكة الطرقية بالأقاليم الجنوبية، شيئ يدعو إلى الفخر، حيث أصبح لدينا طريق سريع سيعطي نقلة نوعية لبعد البنية التحتية في شقها الطرقي’’.

استثمارات هامة

وقال أستاذ العلوم السياسية، أن ’’مشاريع الاستثمار في مجال قطاع الماء الصالح للشرب، يعتبر واعدا جدا، خاصة في تحلية مياه البحر، لأنها مدت الساكنة الحضرية بهذه المادىة الحيوية مائة بالمائة’’. ويضيف أن ’’مستوى التزود بالكهرباء بالأقاليم الجنوبية كبير، وهناك ربط قوي بالشبكة الوطنية للكهرباء ذات التوتر العالي، الذي يصل إلى مئات الكيلومترات، خاصة بمشروع الطاقة الريحية بطرفاية’’.

وأضاف المتحدث، أنه ’’لدينا مشاريع الموانئ، حيث يعتبر ميناء الداخلة، مشروعا مركزيا ضخما، وتحديا استراتيجيا للبعد التنموي الذي تقوده الدولة في مجال الموانئ، بعد ميناء العيون الذي تم تحديته وتوسيعه بشكل كبير جدا، وأيضا ميناء طرفاية الذي أصبح اليوم واجهة للانفتاح المدينة على الصعيد الوطني’’.

ويعتبر عبد العزيز كوكاس، أن هذه المشاريع التنموية، ’’ستجعل المنطقة تستفيد من استثمارات نوعية في مجالات متعددة على المستوى العالمي، كما ستخفض من نسبة البطالة بالأقاليم الجنوبية’’ .

الرفع من وثيرة التنمية

وأوضح المتحدث، أن هذه الاستثمارات، ستمكن من ’’الرفع من وتيرة التنمية، والحفاظ على الاستثمار المحلي والأجنبي، الذي ساهم في تغيير وجه الأقاليم الجنوبية، من خلال الأوراش الكبرى التي يتم إنجازها، والتي ما فتئت الوفود الأجنبية تطلع عليها’’.

وتعد هذه المنطقة مجالا ملائما لإقامة عدد من المشاريع التنموية الكبرى. وقد شهدت سنة 2023 تدشين وإعطاء إنطلاقة عدد من المشاريع في عدد من المجالات.

ويعكس هذا الزخم التنموي الذي تعرفه الأقاليم الصحراوية، أهمية الجهود المبذولة من قبل المملكة، من أجل تحويل المنطقة  إلى محور اقتصادي مهم يزخر ببنية تحتية قوية.

انتعاش الدبلوماسية المغربية

عرفت الدبلوماسية المغربي خلال سنة 2023، انتعاشة كبيرة، حيث ارتدت الداخلة لباس ’’العاصمة’’، بفضل استقبالها العديد من المؤتمرات واللقاءات الدولية التي تدارست مستقبل القارة السمراء.

ولن ننسى القنصليات التي تم فتحها بالمدينة خلال السنة، من طرف العديد من الدول الإفريقية والعربية، والتي من شأنها التأكيد على مغربية الصحراء.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *