1936 – 2023.. وداعا عبد الرؤوف هرم الكوميديا وصاحب التصرفات الطفولية

بدأت سنة 2023 بأول الأحزان، ويتعلق الأمر بوفاة النجم المغربي، عبد الرحيم التونسي، المعروف في الأوساط الفنية ولدى المغاربة بإسمه الفني، عبد الرؤوف.

“خوك فالحرفة عدوك”

خوك فالحرفة عدوك“، عبارة وصف بها عبد الرؤوف في وقت سابق، الصراعات المتواجدة في الجانب الفني، وكون الفنانين لا يفرقون بين التنافس في الإطار الفني وسقوط زميل لهم في محنة صحية.

وكان عبد الرحيم التونسي، أنذاك، يرقد في المستشفى العسكري بالرباط في محنة صحية، ولم يجد أحد الفنانين إلى جانبه باستثناء أبنائه وأسرته الصغيرة، الأمر الذي أثر في نفسيته، معبرا عن غضبه تجاه الوضع.

1936 أنوار الرباط

وُلد الفنان المغربي عبد الرحيم التونسي، بالعاصمة الإقتصادية للمملكة، وبالضبط بسيدي فاتح بالمدينة القديمة، سنة 1936، أي أنه جاوره ربه عن سن الـ85 عاما.

وكان عبد الرؤوف يصارع أزمات القلب، وفقا لما كشف عنه مقربوه، عبر تدوينات لهم في منصات التواصل الاجتماعي.

عبد الرؤوف.. بداياته الفنية

وفي بداية ستينات القرن الماضي، بدأ عبد الرحيم التونسي، مساره الفني عبر خشبة المسرح مع عدد من الفرق المحلية.

إلا أنه في السنوات الأخيرة غاب الفنان المغربي عن الأنظار، حيث كان اخر أعماله فيلم “عمي”، قبل ست سنوات خلت.

واشتهر عبد الرحيم التونسي كذلك بمظهره الطفولي، ولباسه الفضفاض، كما هو الدور الذي لعبه في السلسلة الكومدية “عبد الرؤوف والتقاعد”، التي عُرضت على القناة الثانية، والتي نالت إعجاب المغاربة.

تكريم خاص

هذا وحضي الفنان المغربي المحبوب، عبد الرحيم التونسي، بتكريم خاص من قبل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

التفاتة المهرجان العالمي، كانت بحضور أبرز فناني المعمور، وذلك تكريما لمسيرته الفنية التي أدخل من خلالها البسمة لوجوه المغاربة.

ثاني أيام 2023.. وداعا عبد الرؤوف

وفي ثاني أيام 2023،  أكد نجل الفنان عبد الرحيم التونسي، المعروف بـ”عبد الرؤوف”، وفاة والده، عن سن الـ85 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.

ونشر أسامة التونسي، تدوينة عبر حسابه في الفيسبوك، جاء فيها “إنا لله وإنا إليه راجعون أبي في ذمة الله”.

مراسيم الدفن

ومن المنتظر أن يحضر عشرات الفنانين المغاربة غدا، لمقبرة الدار البيضاء، من أجل حضور مراسيم دفن الفنان المغربي القدير.

ولن يقتصر الحضور من دون شك، على الفنانين فقط، بل كذلك سيتجاوز الأمر للمسؤولين السياسيين والفاعلين.

لاسيما أن الفنان المغربي قدم الكثير، وبات وجها يحبه كل المغاربة.

فنان قدم الكثير، وأدخل البسمة لوجوه المغاربة، وتوفي في صمت، وسيتذكره الجميع، لمساره الفني البارز، وتحركاته “الطفولية” في الأعمال الفنية التي قدمها.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *