بلادنا24 بلادنا 24 – كمال لمريني
مازال موضوع العاملات والعمال حاملي رخص الشغل بمدينة مليلية المحتلة يثير الجدل، إذ أنه في الوقت الذي يصرون فيه على رفضهم ل”الفيزا”، بدأ هذا الملف يأخذ أبعادا أخرى، من قبل اللجوء للقضاء الدولي للمطالبة بالتعويض، وهو ما جعل نواب برلمانيون يدخلون على الخط ويسائلون ناصر بوريطة.
وفي هذا الصدد، وجهت النائب البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، فريدة خنيتي، سؤالا كتابيا لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، تسأل عن وضعية العمال المغاربة حاملي رخص الشغل بمليلية.
وسألت الوزير، عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذ من أجل التخفيف من معاناة العمال المغاربة بمدينة مليلية المحتلة، جراء مواجهتهم بسلسلة من الشروط التعجيزية التي فرضتها عليهم السلطات الاسبانية، لمنعهم من الدخول إلى هذا الثغر المحتل للعمل.
وأفادت، أنه تم فرض تأشيرة خاصة على العاملات والعمال حاملي رخص الشغل بمليلية، بمن فيهم الذين يملكون تصاريح سارية، ويتوفرون على أقدمية عمل ومستحقات ومدخرات وملفات طبية هناك.
وأشارت إلى أن هذا الأمر، يقتضي معالجته بصيغ أخرى تسمح لهم بالدخول لاستئناف عملهم أو للترافع على حقوقهم أمام السلطات الاسبانية المختصة.
وتابعت وهي تسأل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عن المساعي التي ستتخذها الوزارة من أجل إيجاد حلول مرضية للواقع الذي تم بسطه في السؤال الكتابي.
وكان المكتب النقابي للعاملات والعمال حاملي رخص الشغل بمليلية، قد وجه مراسلة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يعبر من خلالها عن رفضه للإجراء الذي اتخذته السلطات الاسبانية المتجلي في فرض الفيزا على فئة العمال.
وأشار إلى أن عملية إغلاق المعابر بين بني أنصار ومليلية خلفت إشكاليات لدى العاملات والعمال المرخصين.
وكانت وكالة الأنباء الاسباني “ايفي”، قد قالت إن العمال المغاربة المرخصين في مدينة مليلية المحتلة، يستعدون للجلوس مع محامين دوليين، من أجل رفع دعوة قضائية ضد إسبانيا، للمطالبة بتعويض مالي قدره أزيد من 100 مليون أورو، بعدما لم يتمكنوا من الدخول إلى مليلية لاستئناف عملهم.
ووفق ما كشفت عنه، فإن العاملات والعمال، لم يجدوا أي مسار يسلكونه، غير التوجه نحو القضاء الدولي، بسبب الإجراءات التي فرضتها عليهم السلطات الإسبانية من أجل ولوج مليلية السليبة لاستئناف عملهم.
