بلادنا24 حالة من الغضب تعيشها الأوساط الموريتانية، عقب تصريحات أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وذلك بسبب ما صرح به هذا الأخير في حديثه مع موقع “بلانكا بريس”، في موضوع استقلال موريتانيا عن المغرب.
وقد عبر الريسوني في هذا الصدد، بأن “وجود موريتانيا غلط من الأساس، إلى جانب قضية الصحراء”، مؤكدا أن “المغرب ينبغي أن يعود إلى ما كان عليه قبل الغزو الأوروبي لما كانت موريتانيا جزءًا منه”.
وأضاف في نفس السياق، أن “بيعة علماء موريتانيا وأعيانها للعرش الملكي ثابتة”، لافتا إلى أن “موريتانيا صناعة استعمارية، لكن المغرب اعترف بها على كل حال، وسنترك للتاريخ كلمته في المستقبل”.
وكرد على تصريحات الريسوني، عبر حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني، في منشور تفاعلي على منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أكد فيه على أن ما تداوله مضمون التصريح يحمل حصرا مجموعة من الأحكام غير دقيقة، وعبارات غير لائقة مع معلومات غير مؤسسة بالتزامن مع التسبب في إساءة غير مقبولة تجاه الجمهورية الإسلامية الموريتانية وجمع أهلها.
وفي نفس السياق، قال سيدي محمد ولد محم، وزير الإعلام الموريتاني سابقا، في تدوينة له على حسابه الشخصي بمنصة “فيسبوك”، إن كل ما ورده أحمد الريسوني ” أمر لا يستحق الرد في مضامينه، لكون الرجل لا يمثل وزنا رسميا أو اعتباريا مهما في المغرب “.
وأكد المتحدث، في المقابل، على أن وجود موريتانيا “يشكل حقيقة تاريخية يشهد عليها مختلف أعمال المؤرخين ومختلف شواهد الآثار التي لا تزال قائمة في المغرب وإسبانيا، كما أنها حقيقة قائمة بشكل مباشر على الأرض بحكم الشرعية الدولية وجهود أبنائها وتضحياتهم”.
ويضيف الوزير في الأخير، أنه “لا يستجدي أي اعتراف من أي شخص آخر”، وأنه مهما حدث في هذا الصدد، “ستضل علاقات الأخوة القوية جامعة بين المغرب الرسمي والشعبي”.
