كمال لمريني أعلن مكتب نادي سينما الريف بالناظور، أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ينوي تأليف كتاب جماعي عن السينما الأمازيغية وفتح باب المشاركة فيه لكل من يريد، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة التي نشأت من أجل ثقافة وهوية كل إمازيغن المغرب، تقوم بتغليب مكون واحد على حساب باقي مكونات الجسم الأمازيغي بالمغرب.
وقال نادي سينما الريف في بلاغ تتوفر “بلادنا24” على نسخة منه، “إن المعهد استشهد بشكل غير مفهوم ببعض الأسماء وبعض الشركات والمؤسسات بعينهم وينتمون لجهة محددة، مؤكدا على أن التراكم الفني والنوعي المسجل في المجال السينمائي الأمازيغي ساهم فيه أشخاص وشركات ومؤسسات متعددة ينتمون لمختلف التعبيرات والجهات”.
وأضاف المصدر ذاته، أن “مشروع هذه الأرضية يعيد إلى الأذهان نقاشات سيادة النزعة السوسية التي تحرك عمل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وذلك من دون أية إشارة من قريب أو من بعيد للفعل السينمائي الأمازيغي بمنطقة الريف مما ينم عن جهل أو رغبة في الإقصاء من طرف بعض أطر المعهد وهو ما لا يليق بمؤسسة ملكية موجهة لكل المغاربة وذات طابع أكاديمي”.
وأشار إلى أن “التجربة السينمائية بالريف تعد تجربة استثنائية من حيث مواضيعها وجودتها وجرأتها أيضا”، قائلا: “دون أن نغفل حمولاتها الثقافية واللغوية التي تضفي عليها صفة السينما الأمازيغية”.
وأكد مكتب نادي سينما الريف، على أنها “تشتغل بتقنيات حديثة وبحرفية عالية مما جعلها محط اهتمام المهرجانات الدولية والمدارس السينمائية ومعاهد التكوين والبحوث الجامعية من دون اهتمام المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي لا يزال حبيس حسابات ضيقة”.
وأعرب النادي، عن استنكاره لما وصفه بـ”الإنزياحات” التي لا تخدم في شيء “ثقافتنا ولغتنا الأمازيغية”. معتبرا الإعلان تغيبا وانتقاصا من مجهودات الأشخاص والشركات والمؤسسات في جهة الريف، والتي “أعطت الشيء الكثير للسينما الأمازيغية لا على المستوى الوطني فقط، بل وعلى مستوى العالم من خلال المهرجانات التي شاركت فيها الأفلام المنتجة بجودة عالية أقرها النقاد وأكدتها الحوائج التي حصدتها في مختلف المحافل السينمائية”.
وتسائل النادي عن جدوى وضرورة إيراد أسماء وشركات ومؤسسات بعينها على سبيل المثال في مشروع أرضية مثل هاته، داعيا مسؤولي المعهد الملكي إلى إعادة صياغة البلاغ بشكل يحفظ المساواة بين مختلف مكونات الجسم الأمازيغي بالمغرب مع احترام المجهودات التي يقوم بها كل المتدخلين في المجال.
