بلادنا24 أعلنت منظمة “Carbopesca” الإسبانية لصيادي الأسماك في “كاربونيراس” بألميريا، عدم خروج صيادي المنطقة للبحث عن قوارب صيد غير شرعية قادمة من المغرب، وذلك بالرغم من تأكيدهم على التزامهم بمكافحة الصيد غير المشروع وإبلاغ السلطات المختصة بأي سفينة غير قانونية تم اكتشافها. وأكد مدير المنظمة، بيدرو هيرنانديز، أنها ستستفيد من وحداتها التشغيلية في المنطقة لتعزيز إجراءات المراقبة والرصد.
ويأتي هذا القرار، وفق وكالة الأنباء الإسبانية، بعد اجتماع جمعية “Carbopesca” الذي عقد نهاية الأسبوع، والذي قرر فيه “مواصلة الكفاح لمنع استخدام الشباك العائمة غير القانونية على المستوى الوطني لمنع القوارب غير القانونية من الصيد في المياه الإسبانية”.
وأشار هيرنانديز، إلى أن هذه الممارسات تؤثر على جميع سفن الصيد المحترفة القانونية، خاصةً في كاربونيراس التي تعد أهم ميناء في البحر الأبيض المتوسط الإسباني لطريقة الخيوط الطويلة السطحية.
ووفق المصدر ذاته، سجلت منظمة “النتاك” غير الحكومية الإسبانية “9400 سفينة مغربية استخدمت الشباك العائمة غير القانونية في الصيد بالمياه الإسبانية في العام الماضي، وعلى الرغم من حظر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للمملكة المغربية من استخدام هذه المعدات، إلا أن الصيد غير القانوني لايزال يتم بشكل مستمر”.
وفي هذا الخصوص، تعمل منظمة “النتاك” غير الحكومية على تنفيذ حملة لمكافحة الصيد غير المشروع، وإبلاغ السلطات المختصة بأي سفينة غير قانونية تم اكتشافها في المياه الإسبانية، وسيتم توثيق أي مخالفات باستخدام كاميرا مصور من إحدى الصحف الوطنية. ويأمل القطاع الصيد القانوني في إيجاد حلول فعالة للحد من هذه الممارسات غير القانونية والحفاظ على الثروة السمكية في المنطقة.
من جهته، سبق أن أكد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الأخيرة حريصة كل الحرص على فرض المقتضيات القانونية المتعلقة بالصيد البحري، مشيرا إلى أنه من الطبيعي، في المجال المرتبط بالصيد البحري أن تحدث بعض الإشكالات من حين لآخر، خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط بين المغرب وإسبانيا.
هذا وتعتبر الشباك العائمة غير القانونية التي تستخدمها بعض القوارب المغربية في الصيد بالمياه الإسبانية مدمرة بشكل كبير، حيث تُعرف باسم “ستائر الموت”، وتشكل تهديدًا كبيرا للأسماك والثروة السمكية في المنطقة.
