“بين 8 شتنبر 2021 و8 شتنبر 2023”.. هل يُعاد سيناريو الاستقالة مع بن كيران؟

بات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران، يُهدّد فعليا بالاستقالة من قيادة الحزب الإسلامي.

وقال عبد الإله كيران، في توضيح نشره عبر صفحته الرسمية بمنصة “فيسبوك“، إنه “لم آتي لقيادة حزب العدالة والتنمية بشكل إرادي، وإنما أنتم (يوجه الحديث لقيادة الحزب) من آرادوا أن أكون في زعامة الحزب الإسلامي في المؤتمر الاستثنائي”.

وتحمّل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مسؤولية النقطة التي تتعلق بكون المعاصي هي السبب في الزلزال، موضّحا أنه لم يكن يقصد الحوز، وإنما كان يتحدث بشكل عام، وأن “الزلزال ضرب المغرب بأكمله، وليس فقط مناطق معينة”.

وتساءل عبد الإله بن كيران، في توضيحه، “لماذا المهرجانات اليوم ما زالت موجودة؟ فكان بالأحرى أن تتجه للمناطق المنكوبة التي ضربها الزلزال”، مُذكّرا بكونه حضر لمدينة تارودانت حينما كان رئيسا للحكومة، وجاء الآلاف من الساكنة من أجل لقائه وهو ما تسبب له في البكاء، وفق قوله.

إلا أن التساؤل المطروح في حديث عبد الإله بن كيران، هل استطاع منع المهرجانات عندما كان رئيسا للحكومة، وفي مرحلة “البيجيدي” لولايتين سابقتين؟، وكيف للأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن يسقط في فخ التناقض من جهة، ومن جهة أخرى أن يلمح لكون السبب في الزلزال هي المهرجانات، بشكل ضمني؟.

وفي الوقت الذي اتّهم فيه بن كيران، كون العلمانيون الذين يريدون العلاقات الرضائية وشرعنة الخيانة، هم من يهاجمونه، بعد بلاغ الأمانة العامة، فكيف يُمكن تفسير استقالة الوزير السابق عبد القادر أعمارة؟ وكيف يمكن تفسير التدوينات الغاضبة من بلاغ الهيئة التقريرية للحزب، بمن فيهم من هم أوفيات للحزب الحاكم سابقا، هي أسئلة وأخرى تطفو على السطح، بعد “التوضيح” الذي خرج به “الزعيم الأممي”، كما يصفه بذلك شبيبة حزبه.

إلا أن السؤال الأبرز، هل “زلزال” الثامن من شتنبر قبل سنتين، والذي تسبّب في استقالة الأمانة العامة للحزب، سيعود بنفس السيناريو، لكن هذه المرة بزلزال حقيقي كان في نفس التاريخ؟.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *