ياسر مكوار كثف حزب العدالة والتنمية، في الآونة الأخيرة، من بلاغاته، تزامنا مع النقاش الدائر حول مدونة الأسرة، إذ أظهر الحزب رفضه لمجموعة من الآراء المتعلقة بهذا الصدد، خاصة تلك المتعلقة بالإرث.
وكان بلاغ صادر عن الأمانة العامة للحزب، قد حذر مما أسماها ”الدعوات التي برزت مؤخرا بخصوص تعديل مدونة الأسرة، والتي تدعو إلى المناصفة في الإرث، وأن الأمر يتعلق بجرأة غير مسبوق ستزعزع استقرار الأسرة والتماسك الاجتماعي، وستهدد استقرار الدولة المغربية”.
كما صرح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، في العديد من المناسبات بتصريحات تذهب في ذات الاتجاه، إذ اعتبر في آخر تصريح له، أن ”دعاة تغيير أحكام الإرث كما هو منصوص عليها في الشريعة الإسلامية، واستبدالها بنظام وضعي جديد، تؤكد أن المطالبين بهذا لا يفهمون لا في التاريخ ولا في الدين ولا في أي شي”.
بل ذهب ابن كيران بعيدا، إذ قال أن ” المس بهذا الباب سيفتح البلاد أمام المجهول، لأنه سيؤدي إلى تخريب المنظومة كلها، حينها لن نحقق المساواة، بل ستصبح الوصية هي السائدة، كحال الغرب والأوروبيين”.
ويرى العديد من المراقبين، أن نقاش الإرث ومدونة الأسرة، أعاد حزب العدالة والتنمية إلى الواجهة، وهي ”الفرصة التي يغتنمها” الحزب اليوم، إذ يكثف من حملاته التواصلية عبر منظمته النسائية، وأمينه العام عبد الإله ابن كيران.
