بلادنا24 تبادل عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، صباح اليوم الخميس، بمقر مجلس المستشارين، رسائل “الود” و”التقارب”، بعد سنوات من الصراع والعداوة.
وفي خطوة غير مفهومة، ظهر وهبي رفقة لشكر يتبادلان التحايا والابتسامة، وذلك مباشرة بعد ظهور نتائج مباراة المحاماة، التي نجح فيها أغلب أبناء وبنات المحامين.
وقال إدريس لشكر، خلال اللقاء الذي جمعه مع وهبي، في اليوم الدراسي الذي نظمه الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، إن الوزير وهبي عمد إلى المقاربة التشاركية، التي ينص عليها الدستور، في إعداد قانون مهنة المحاماة، وذلك بإشراك هيئة المحامين.
وأضاف لشكر أن “ما تم التوافق عليه بين وزير العدل وبين مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب، بشأن اعتماد مقاربة تشاركية في إعداد مشروع إصلاح قانون المهنة، وهي مقاربة تجد سندها في الدستور، وفي التقاليد الديمقراطية العريقة، وهي مقاربة لا يمكن إلا أن تنضج مشروعا في مستوى تطلعات المحاميات والمحامين المغاربة”.
في المقابل، اختار وهبي لغة “القفشات”، ليؤكد أن المحامي إدريس لشكر كان يتصارع معه حول الملفات القضائية، وعرفت علاقتهما بعض المد والجزر.
ويأتي تبادل رسائل “الود” بين لشكر ووهبي، بعد سنوات من الصراع السياسي وتبادل الاتهامات، لدرجة أن وهبي وصف ذات مرة لشكر بـ”الأناني الطماع”.
وتتساءل مصادر داخل البام عن سر هذا التحول في خطاب لشكر، وهل كان للاتفاق بين مكتب جمعيات المحامين مع وزارة العدل، دور في هذا التحول في العلاقات بين الرجلين.
وشهدت مباراة الامتحان الكتابي لولوج مهنة المحاماة، الكثير من الجدل، بعد نجاح أبناء سياسيين ومحامين ورجال الأعمال، من أبرزهم ابن وزير العدل، ومدير مركزي بوزارة العدل، ورئيس مجموعة بمجلس المستشارين.
