هل سينجح زعيم الحزب الشعبي في تشكيل الحكومة الإسبانية؟

بعد أن تم تعيين زعيم الحزب الشعبي، ألبرتو نونيز فيجو، من قبل العاهل الإسباني، فيليبي السادس، لتشكيل الحكومة، بدأت تطرح تساؤلات بخصوص إن كان قد ينجح في كسب ثقة البرلمان، أم أنه سيخفق في مهمته ولن يتمكن من الحصول على 176 صوتا، خلال يومي 26  و27 شتنبر المقبل، وبعدها سيتم تكليف سانشيز لبدء المشاورات لإخراج الحكومة الاسبانية من “عنق الزجاجة”.

وفي هذا الصدد، يقول المحلل السياسي، الحبيب شباط، إنه “إثر مشاورات مع الأحزاب الاسبانية التي لم يحضرها سوى أربعة أحزاب؛ حزبين من كتالونيا وحزب يساري من الباسك وحزب آخر من غاليسيا لمعارضتهم للنظام الملكي، قام العاهل الاسباني بتعيين زعيم الحزب الشعبي الفائز بالانتخابات الأخيرة الذي حقق 137 مقعد من أصل 350، من أجل كسب ثقة البرلمان كي يصبح رئيسا للحكومة الاسبانية”.

وأضاف المهتم بالسياسة الاسبانية في تصريح لـ”بلادنا24″، أن “رئيسة البرلمان الاسباني بعد مشاورتها مع زعيم الحزب الشعبي، قررت أن يكون يومي 26 و27 شتنبر المقبل، أيام دفاع زعيم الحزب الشعبي عن موقفه، سيما وأن يوم 27 هو يوم التصويت عن رئيس الحكومة”.

وأشار، المحلل السياسي، إلى أنه “بهذا التعيين، تفادى العاهل الاسباني أي تأويل خاطئ لقراره، وهذا القرار يتماشى مع العرف السائد لدى المؤسسة الملكية لتعيين المحتل للصف  الأول في الانتخابات عندما لا يحصل أي حزب على الأغلبية المطلقة، لكسب ثقة البرلمان، بالرغم من أنه يعلم أن الحزب الشعبي لا يتوفر على أغلبية برلمانية كافية”.

وتابع في هذا السياق وهو يقول:”هذه كانت إرادة الحزب الشعبي منذ الوهلة الأولى، حيث سبق أن أرسل شبه تحذير للمؤسسة الملكية، إن لم يتم تعيين زعيم حزبه لكسب ثقة البرلمان، وهو ما فسره محللون بممارسة الضغوطات على الملك”.

ولفت الحبيب شباط، إلى أنه بهذا التعيين، “تم إيقاف جميع المشاكل الداخلية التي كان يعيش على وقعها الحزب الشعبي وكذلك سوء التفاهم الذي ظهر بين حزب فوكس والحزب الشعبي، خصوصا بعد تشكيل مكتب البرلمان”.

وأوضح المصدر ذاته، أنه بالنسبة للحزب الاشتراكي العمالي، “فإنه لم يعارض أن يعين زعيم اليمين، بحكم أنه الفائز، مشيرا إلى أن الاشتراكيين أيضا محتاجون للوقت لإنهاء مفاوضاتهم مع حزب “جميعا من أجل كتالونيا””.

وأبرز المحلل السياسي، أن “هذا التعيين فهو لصالح الحزبين، حيث أنه بالنسبة للحزب الشعبي يساهم في الحد من أي شرخ داخلي قد يحصل، ويمنح الاشتراكيين الفرصة  من أجل ربح الوقت لإجراء اتفاق شامل مع الكتالانيين”.

وخلص، إلى أن الآلة البرلمانية قد ابتدأت، وإن لم ينجح فيخو في كسب ثقة البرلمان يوم 27 شتنبر، فالملك سيكون أمامه شهريه لبدء مشاورات جديدة، ويعين زعيم الحزب الاشتراكي، بيدرو سانشيز، لتشكيل الحكومة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *