هل ستقف أحزاب كتالونيا والباسك في وجه الحزب الشعبي لتمكين سانشيز من قيادة الحكومة؟

حصل الحزب الشعبي في الانتخابات العامة الاسبانية، التي جرت أول أمس الاثنين، على الرتبة الأولى، متبوعا بالحزب الاشتراكي العمالي، وهو ما بات يطرح تساؤلات بخصوص إن كان ألبيرتو نونييز فييخو، سيتمكن من كسب ثقة البرلمان ويعمل على تشكيل الحكومة، أم أن أحزاب الباكس وكتالونيا ستقف في وجهه، وتعمل على دعم بيدرو سانشيز، وتمكنه من قيادة الحكومة الاسبانية من جديد.

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي لحبيب شباط، إن “الانتخابات الإسبانية أفرزت برلمانا جد متنوع، إذ يتضح من الوهلة الأولى، أن تشكيل أي حكومة لا من قبل الحزب الشعبي ولا من الحزب الاشتراكي العمالي أصبح أمرا صعبا جدا”.

وأضاف، المهتم بالشأن السياسي الإسباني في تصريحه لـ”بلادنا24“، أن “هذا الوضع يواجهه سيناريوهاين واردين، الأول سيكون من المستحيلات، بحكم أن الحزب الشعبي  الذي حصل على الرتبة الأولى، سيحاول كسب ثقة البرلمان، وهذا سيكون من المستحيلات لأنه سيحتاج الى دعم الأحزاب الوطنية، خصوصا الكتالونية أو الباسكية”.

وأشار لحبيب شباط، إلى أن “تواجد حزب “فوكس” كحليف للحزب الشعبي، سيمنع هذا الدعم من قبل الكتالانيين”، قبل أن يضيف، “السيناريو الذي ممكن أن يكون، هو أن بيدرو سانشيز سيحاول كسب ثقة البرلمان، بما فيهم الأحزاب الكتالانية والباكسية”.

ولفت المصدر ذاته، إلى أن “السيناريو الوارد هو أنه بحكم الآلة الحاسبة، سيتمكن سانشيز من الحصول على أغلبية نسبية في حدود 172 مقعد، ويحتاج فقط إلى التصويت بالامتناع من قبل الحزب الكتالاني”.

وبخصوص العلاقات المغربية الاسبانية، بعد هذه الانتخابات، أكد المحلل السياسي، “هذا تأكيد على ما فعله بيدرو سانشيز خلال تغييره لموقف اسبانيا تجاه قضية الصحراء، أن الناخب الاسباني لم يعاقبه على هذا بالقرار، بل العكس”.

وخلص المحلل السياسي، إلى أن “الحزب الاشتراكي العمالي زاد من الدعم الذي كان يتوفر عليه خلال سنة 2019، إذ تم تجديد الثقة في سانشيز من قبل الاسبان سيؤدي إلى تقوية العلاقات المغربية الاسبانية والدفع بها إلى الأمام”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *