هل انتهى المسار السياسي لأحمد شدا داخل الحركة الشعبية؟

لا حديث وسط مدينة بني ملال، إلا عن بداية “انهيار إمبراطورية” البرلماني أحمد شدا عن حزب الحركة الشعبية، والتي قام ببنائها على مدى 25 سنة من الممارسة السياسية داخل دهاليز جماعة بني ملال، ومجلس النواب، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات.

“إمبراطورية” البرلماني أحمد شدا، في طريقها إلى “الإنهيار”، بسبب مجموعة من التحقيقات التي أشرفت عليها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، والتي لازالت تجري أبحاثها في مجموعة من الوثائق التي تم طلبها من جماعة بني ملال في الأيام القليلة الماضية، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات.

وفي السياق ذاته، فإن حزب الحركة الشعبية، انتخب مؤتمرين داخل المجلس الوطني للحزب، والذي انعقد أول أمس السبت، ومن بين الوجوه التي لازالت داخل المجلس، رغم التحقيقات في الاختلالات على مستوى تسيير الشأن المحلي، محمد مبديع الذي حافظ على رسميته.

ووفق مصادر “بلادنا24“، فإن قيادات بالحزب، وعلى رأسهم الأمين العام محمد أوزين، رفض دخول بعض القيادات التي تم متابعتها قضائياً، خصوصاً الذين تم عزلهم على مستوى الجماعات المحلية، بسبب الاختلالات في التسيير.

وأضافت المصادر ذاتها، أن من بين الوجوه التي خرجت من المكتب السياسي، والتي كانت بارزة داخل الحزب، البرلماني أحمد شدا، الذي كانت له بصمة واضحة داخل الحزب على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، بالإضافة إلى استحواذه على جماعة بني ملال، لولايتين متتاليتين، قبل أن يتم عزله من الرئاسة، مع عزله أيضا من عضوية الجماعة بأثر رجعي، في انتظار عزله أيضا من داخل قبة البرلمان، والتي أصبحت مسألة وقت فقط، طبقاً لمقتضيات القوانين المعمول بها داخل البرلمان.

وتفاجأ فاعلون، من غياب أحد أبرز الوجوه السياسية المعروفة ببني ملال، أحمد شدا، والذي يبدو أن “إمبراطوريته” التي بناها على مدى 25 سنة، على حافة “الإنهيار”، ليشكل بذلك ضربة قوية لحزب الحركة الشعبية، على مستوى الجهة عامة، وبإقليم بني ملال خاصة، وذلك بسبب عزل هذا الأخير.

وعرف أول أمس السبت انتخاب المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، أعضاء مكتبه السياسي، خلال دورته الأولى التي خصصت لإجراء عملية انتخاب رئاسة المجلس وأعضاء المكتب السياسي.

وشهدت اللائحة انتخاب كل من سعيد أمزازي، المهدي عتمون، سيدي المختار الجماني، عبد الرحمان الدريسي، شفيق عبد الحق، مبديع محمد، حليمة العسالي، محمد لحموش، مولاي ادريس العلوي الحسني، حاتم بكار، بناصر أزكاغ، عبد القادر البريكي، ديدا محمد الأمين، حميد كوسكوس، فاطمة الزهراء السنتيسي، ثم الرشيد بن الدرويش.

بلادنا24 – زهير عبدالله 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *