نقابة تدعو إلى هيكلة المستشفى الجامعي بوجدة

بلادنا 24 : كمال لمريني

دعا المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بوجدة، إلى ما أسماه ب”الهيكلة الاستشفائية” بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، وإحداث مصالح خاصة ومستقلة للإنعاش والتخدير والأشعة بكل من مستشفى الأنكولوجيا ومستشفى الأم والطفل مع تنزيل هيكلة استشفائية “حقيقية” لمستشفيات الانكولوجيا، الأم والطفل، ومستشفى الأمراض النفسية.

وقالت النقابة في بيان تتوفر “بلادنا24″، على نسخة منه، إن هذا المطلب، هو مطلب نقابي لمدة تزيد عن ست سنوات، وأنه لم يجد لحد الآن الأذان الصاغية من طرف إدارة المركز الاستشفائي الجامعي لتنزيله على أرض الواقع.

ودعت إلى خلق مصلحة مستقلة لجراحة القلب والشرايين وتزويدها بكل ما يتطلبه هذا التخصص الدقيق من مستلزمات طبية ووحدة إنعاش خاصة بجراحة القلب من اجل علاج المرضى في أحسن الظروف.

وأشارت إلى أن الغياب البنيوي لآليات المقاربة التشاركية مع عدم تفعيل أجهزة الحكامة وعدم إشراك ممثلي الأساتذة في المجلس الإداري في مراقبة التدبير المالي والإداري وهندسية الموارد البشرية يضع الأساتذة في موقف لا يستطيعون فيه ما قالت عنه ب”نفي ما جاء في المقال من اختلالات في التدبير المالي والإداري”، دون أن تدرج مصدر المقال في البيان.

ولفتت إلى أن المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى نفس جماعي جديد، منطلقاته الأساسية رؤية استراتيجية جديدة تشاركية تستوعب جميع مكونات المستشفى الجامعي وانتظارات مواطني جهة الشرق.

وجاء في البيان، “لا يمكن استشراف المستقبل بدون قراءة موضوعية ودقيقة للثابت والمتحول بالمستشفى الجامعي، وبالتالي فإن الضرورة الموضوعية تستدعي إجراء تحقيق وتدقيق وافتحاص مالي ومؤسساتي عميق وشامل لهذا المرفق العمومي من طرف مؤسسات الحكامة المنصوص عليها دستوريا وقانونيا وإداريا”.

وأكدت النقابة، على أن تأهيل وتجويد الخدمات بالمستشفى الجامعي يتطلب مأسسة الحوار الاجتماعي وخلق آلية التنسيق والتشاور الدائمين بين النقابة وباقي الشركاء الاجتماعيين وإدارة المستشفى وفعاليات المجتمع المدني.

وفي الوقت الذي أصدرت في النقابة هذا البيان الذي قالت عنه إنه جاء بناء على مراسلة الإدارة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، وجه نحو أزيد من 50 أستاذا باحثا بكلية الطب والصيدلة بوجدة، والمشتغلون بالمستشفى الجامعي، مراسلة احتجاجية لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، يحتجون من خلالها ضد ما وصفوه “البيان المغلوط”.

وقال الأساتذة في المراسلة التي تتوفر “بلادنا24″، على نسخة منها، “تلقينا بكثير من الإستغراب والدهشة نبأ صدور بيان عن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، يتحدث عن جمع عام لم يستدعى له جميع الأستاذة، و عن بيان يحمل الكثير من المغالطات عن المستشفى الجامعي”.

ولفتوا إلى أنه “ينم عن جهل أو ضغينة أو خدمة لأجندات خارجية، تهدف إلى تسفيه مجهودات هذا المرفق العمومي والحيوي لقطاع الصحة بالمنطقة الشرقية”، مشيرين إلى أنه ليس بغريب عن كل المتتبعين لواقع الصحة بالمنطقة الشرقية، أن المستشفى الجامعي منذ تدشينه على يد الملك محمد السادس، ما  فتئ يساهم في تطوير القطاع الصحي و تجويد الخدمات الممنوحة للساكنة بالمنطقة الشرقية في كل التخصصات، من خلال تقديم علاجات من المستوى الثالث، ترفع على الساكنة أعباء الانتقال إلى مدن أخرى من أجل العلاج.

وأوضح الأساتذة الموقعون على المراسلة، أن المستشفى الجامعي و خلال السنتين الماضيتين قام بمجهود جبار في تضافر بين جل مكوناته، من أجل مكافحة جائحة كوفيد 19 بكل موجاتها، و سخر كل طاقاته لتمكين الساكنة من أحسن الظروف الممكنة للعلاج، مع الاحتفاظ بصيرورة العلاجات الإستعجالية و الأمراض السرطانية.

واعتبرت المصادر ذاتها، صدور هذا البيان في هذا التوقيت، وبدون احترام الأدبيات التي تراعى في انعقاد الجموع العامة، وعدم احترام النصاب القانوني، “يدفعنا إلى التبرؤ من هذا البيان الذي يفتقد إلى أي نقد علمي”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *