نقابة الصحافة تدخل على خط هشاشة صحفي “دوزيم”

دخلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، على خط الأوضاع المهنية والاجتماعية للصحافيين “الفريلانس” بالقناة الثانية، الذين يواجهون أزمة حقيقية مع إدارة القناة.

وجاء في بلاغ للمكتب التنفيذي، أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، “تتابع باهتمام كبير، التطورات المتعلقة بالأوضاع المهنية لمجموعة كبيرة من الزملاء والزميلات الصحافيين والصحافيات العاملين بالقناة الثانية “2M” بصفة “الفريلانس”، وفق عقود “المقاول الذاتي”، والتي تتسم بالهشاشة وغياب الأمن الوظيفي، وقد زادت تدهورا بعد اعتماد الضريبة على المقاولين الذاتيين في القانون المالي لسنة 2023، والتي تتسم بالإجحاف”.

وعبرت “النقابة الوطنية للصحافة المغربية في هذا الصدد، عن رفضها المبدئي الشديد لاعتماد صيغة التعاقد عوض مسطرة الإدماج المباشر التي كانت معتمدة، والتي كانت تؤمن حدا أدنى من شروط الممارسة المهنية الآمنة والمحفزة، خصوصا وأن هؤلاء الصحافيات والصحافيين، يقومون بالمهام نفسها التي يقوم بها زملاؤهم السابقون، وبصفة منتظمة ومستمرة، بحيث أن المهام المسندة إليهم ليست لها طبيعة عابرة، بل هي من المهام البنيوية في أي مؤسسة إعلامية كبرى، تضم قناة تلفزية وأخرى إذاعية وموقعين إلكترونيين”.

واعتبرت النقابة، أن “هذا الوضع أصبح غير مقبول، في ظل تزايد أعداد المشتغلين وفق عقود محددة المدة، وفي ظل أن هذا التعاقد يتم عبر شركة وسيطة، تتكلف بأداء الرواتب، في صيغة أشبه بما يقع مع شركات المناولة، مما يعد استهدافا لكرامة الصحافي والمهنة معا”.

وأعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، “تبنيها الكامل لمطالب هؤلاء الزملاء، وتجدد تضامنها المطلق معهم، إلى أن تتحقق مطالبهم المشروعة في الإدماج الكامل بالقناة، وتؤكد متابعتها لهذا الملف بما يجب من حرص ومسؤولية، وتطالب الجهات الحكومية المختصة بالتدخل السريع لتسوية أوضاع هؤلاء الزملاء. والتنصيص على إلغاء هذه الصيغة المرفوضة في تشغيل الصحافيات والصحافيين”.

وكانت مصادر داخل “دوزيم”، قد أكدت أن الصحفيين الـ”فريلانس”، اجتمعوا مؤخرا بنقابة الاتحاد المغربي للشغل، وتم الاتفاق على إنشاء لجنة للتتبع.

ووفقا للمصادر نفسها، فإنه من بين المواضيع التي تم التطرق لها، هو غياب جانب الاستقرار داخل القناة، حيث أن هناك مقدمة في القناة تعرضت للكسر داخل البلاطو، ولم تتدخل الإدارة لحمايتها باعتبارها من الـ”فريلانسر”، وكان يتعين عليها أن تعمل على تأمين خاص لها في العمل، الأمر الذي أثار غضب العاملين بصيغة “فريلانس”.

وشددت المصادر، على أن هناك إدارات عمومية، ترفض “الإدماج” في القناة الثانية، والعمل بصيغة الفريلانس، من بينها قطاع الاتصال.

وتقترح إدارة القناة وفقا للمصادر نفسها، العمل بصيغة “شركة المناولة”، الأمر الذي يرفضه الصحافيون، بشكل قاطع حيث بات مطلبهم الوحيد هو “الإدماج”.

بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *