نعيمة بوحمالة أيقونة الشاشة المغربية بأدوار تاريخية

تعرف الساحة الفنية المغربية تواجد عدد من أيقونات وأهرامات الفن والتجسيد، نساء برزن في الشاشة المغربية بكل قوة وجرأة، عنصر أثث للفن بالمغرب معنى عميقا ينبع من جذور الثقافة والأصالة المغربية يظهر في طريقة تجسيدهن لمجموعة من الأدوار الراسخة في عقول الكبير والصغير.

مقولات ومواقف أوصلت إحدى نجمات الفن المغربي، لمقام صعب المنال إلا عبر كفاح وتميز طويل في الحرفة، عرفت عند عامة متتبعيها بأدوارها الجريئة والمفعمة بنوع من “الصرامة والجدية”، أقوالها غدت أمثالا شعبية، يتداولها المغاربة.

هرم التلفزة المغربية، نعيمة بوحمالة، من مواليد سنة 1948، ممثلة مغربية كانت بدايتها على خشبات المسارح وفي قاعات السينما، لها مسار حافل بالعطاءات والنجاحات المهنية الكبرى التي جعلتها رمزا يطفو في سماء الفن والتجسيد في المغرب، ولعل أبرز أفلامها، «الملائكة لا تحلق فوق الدارالبيضاء» ومشاركتها في مسلسل «حديدان» سنة 2009.

بوحمالة تحمل في كل جزء من ملامحها رمزا وأثرا عميقا لما عاشته الفنانة في حياتها وراكمت من مدرسة الحياة، يشيد جميع من تعامل معها بحسن خلقها وفطرة موهبتها، هي إنسانة لا تهاب رهبة الكاميرا أو الخوف من الخطأ والانتقاد.. ومن ذا الذي قد ينتقدها، ففي جميع مسلسلاتها تكون الأكثر تألقا وبطلة الحلقة حتى بأدوار ثانوية.. جسدت حرفيا معنى القيمة في كيفية الحضور وليس العدد.

تميزت نعيمة بوحمالة بدنوها للمشاهد المغربي، فنانة اتسمت أدوارها بكثير من الواقعية وجسدت صورة المرأة المغربية في بأمانة وتشريف، هي واحدة من الفنانات المغربيات اللواتي استطعن أن تكون الكاميرا مرآة ينعكس من خلالها تجسيد مفعم بالدقة والانسيابية والتمكن في الأداء.

وعانت الفنانة نعيمة بوحمالة، في السنوات الأخيرة من وعكات صحية متتالية، أثرت بشكل كبير على مسارها الفني ومشاركاتها في أعمال ومسلسلات جديدة، لكنها تلقت في هذه المرحلة، مساندة من جمهورها العريض، وزملائها في الفن، فضلا عن عناية خاصة من طرف وزارة الثقافة.

بلادنا24مهى الفطيري

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *